صيني|انجليزي|فرنسي|ياباني|اسباني|روسي|كوري
الصفحة الرئيسية>>الصين

مقالة خاصة: الكمامة ضرورة لسكان بكين

2013:03:12.08:34     حجم الخط:

بكين 11 مارس 2013 /حول التراب والدخان والرياح القوية رحلة لي يوان في عطلة نهاية الأسبوع لضاحية جنوب بكين للبحث عن شقة ملائمة إلى تجربة بغيضة.

فقد اجتاحت مدينة بكين عواصف رملية قادمة من الشمال مؤخرا. وحتى على الرغم من ارتداء كمامة ملأت الأتربة والعادم أنف لي بعد جولة طوال اليوم في المجمعات السكنية التي بنيت مؤخرا في حي داشينغ.

ونظرا لأن مسقط رأسه مقاطعة فوجيان فى جنوب شرق الصين، قلما استخدم الكمامات باستثناء الأوقات التي أصيب فيها بالبرد حيث تضم مقاطعة فوجيان أعلى نسبة غابات في الصين بنسبة 63%.

جاء لي إلى بكين في عام 2006 للالتحاق بالجامعة، ولكن في يناير الماضي قرر شراء كمامة عبر الانترنت بعد أن اصيب بكحة مستمرة بسبب الدخان والعادم العالقين في جو العاصمة.

ولي يوان هو واحد من آلاف الأشخاص الذين يستخدمون الكمامة في بكين.

ويرتدي رجال الشرطة في بكين كمامات خلال عملهم في الخارج منذ يوم 9 مارس الجاري تنفيذا لوثيقة وزارة الأمن العامة الصادرة يوم 30 يناير الماضي التي دعت لتحسين ظروف عمل رجال الشرطة العاملين في بيئات ملوثة.

وقد شهدت بكين انتشارا للعادم والدخان في الجو منذ مطلع يناير الماضي. وظلت مؤشرات نقاء الهواء خارج المقياس على مدار سبعة أيام نظرا لتجاوزها الحد الأقصى للمقياس مما يجعل تلك الفترة أسوأ فترة منذ أن أصبحت الحكومة أكثر انفتاحا بشأن بيانات جودة الهواء.

وقامت الصين بابتكار مقاييس بي ام 2.5 أو مواد الجزيئات الدقيقة بمقياس 2.5 ميكرون أو أقل فى القطر في العام الماضي لمراقبة جودة الهواء .وعلى مدار أعوام لم يتجاوز المقياس بي ام 10 الذى يقيس الجزيئات العالقة في الجو أقل من 10 ميكروميتر.

ولكن درجة التلوث الهائلة في يناير رفعت نسبة مبيعات الكمامات التي تحجب 2.5 بي ام بدرجة كبيرة خلال الشهور القليلة الماضية، ويوجد 5789 نوعا من تلك الكمامات على موقع تاوباو الصيني للتسوق الالكتروني.

والكمامات الحاصلة على شهادة "ان 95" وهو مقياس رسمي بأنها يمكنها تنقية 95% من جزيئات الهواء، هى الأكثر رواجا بين السكان.

واشترى لي يوان كمامة من هذا النوع وكذلك 5 من زملائه من موقع أمازون للتسوق الالكتروني. كما قام أحد زملائه بشراء قناع واق من الغاز.

ويسبب الهواء الملوث معاناة المشرعين والمستشارين المشاركين في الدورة السنوية الثانية عشرة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

وقامت لو يونغ لان عضو المجلس الوطني عن مقاطعة جيانغشي شرق الصين بإعداد الكمامات قبل قدومها إلى بكين يوم 2 مارس الجاري بعد نصيحة صديقتها التي أخبرتها عن تلوث الهواء في العاصمة.

وقالت لو وهي عاملة نسيج في مدينة جيوجيانغ إنها ترتدي الكمامة عادة خلال عملها في المصنع فقط ولكن الآن وهي في بكين تشعر انها تحتاج لارتدائها كلما خرجت.

وكانت السيطرة على تلوث الهواء والحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات ضمن الموضوعات الهامة التي ناقشها المشرعين والمستشارين. وتم تقديم أكثر من 500 اقتراح للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

وقال تشو وي جيان نائب مدير معهد بيئة الأرض بالاكاديمية الصينية للعلوم إن التعامل مع بى ام 2.5 يجب أن يكون مدرجا في تقييم أداء الحكومة.

ودعا تشو إلى تعزيز مكافحة التلوث الجوي والقوانين التي تهدف لمكافحة المشكلة من منبعها.

وقال رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو في تقرير عمل حكومته الصادر يوم 5 مارس إن الحكومة يجب أن تقوم بحل مشكلات الهواء الخطيرة وتلوث المياه والتربة التي تؤثر على المصالح الحيوية للناس وتحسين جودة البيئة وحماية صحة الناس.

ويأمل لي يوان الشاب الذي قرر بناء حياته المهنية في بكين في أن تنتهي أيام حاجته لارتداء كمامة في أقرب وقت ممكن.

/مصدر: شينخوا/


صور