مقالة خاصة: تنوع عمل القوات المسلحة يكفل تحقيق "الحلم الصيني"

بكين 16 ابريل 2013 /تأتي استراتيجية الصين الجديدة التي طرحتها في الكتاب الأبيض الذي صدر في الآونة الأخيرة بشأن الدفاع الوطني كإجراء للتعامل مع الوضع الأمني المتغير الذي تواجهه ولضمان تحقيق "الحلم الصيني".

ويشرح الكتاب الأبيض وهو الثامن من نوعه منذ صدوره عام 1998 لماذا تجري اكبر قوات مسلحة في العالم عمليات عسكرية بشكل متزايد في اوقات السلم.

فقد اصبحت منطقة آسيا - الباسيفيك في مرحلة مهمة للغاية بالنسبة للتنمية الاقتصادية العالمية والتفاعلات الاستراتيجية بين القوى الكبرى. وتجري الولايات المتحدة تعديلات على استراتيجيتها الأمنية في المنطقة بينما تطرأ تغيرات عميقة على المشهد الإقليمي.

وحول القضايا الخاصة بسيادة الصين على أراضيها والحقوق والمصالح البحرية، يشير الكتاب الأبيض إلى ان بعض الدول المجاورة تتخذ إجراءات تعقد وتفاقم الوضع وفي هذا السياق تثير اليابان القلق بشأن قضية جزر دياويو.

في الوقت ذاته، تلقي الكوارث الطبيعية والإرهاب والانفصالية والتطرف وكذلك الاصول الخارجية وغير الآمنة والأفراد بظلالها على التنمية الاجتماعية في الصين ومكانتها كثاني اكبر اقتصاد في العالم.

ويوضح التقييم والتحليل الجديد للكتاب الأبيض تهديدات الوضع الأمني العالمي وكذلك المناخ الأمني الداخلي والخارجي الذي تواجهه الصين بطريقة دقيقة ومباشرة.

وبالنسبة لامنها واستقرارها الاقليمي، فإن هناك آلاف الاسباب لأن توظف الصين قواتها المسلحة حتى يتسنى لها تلبية المصالح الوطنية للبلاد.

وتضمن التهديدات المتنوعة المهام التي ستنفذها القوات المسلحة. واستنادا الى تلك التغيرات والوضع الجديد للقوات الصينية، فإن هذا يدفع إلى التنوع في عمل القوات المسلحة، في محاولة لتحسين ضمان سيادة البلاد على أراضيها ومصالحها التنموية.

كما يضمن الفكر الجديد تحقيق "الحلم الصيني" وهو الطموح الذي فسره الرئيس الصيني شي جين بينغ بتجديد شباب الأمة الصينية.

وقال شي، متحدثا إلى ضباط جيش التحرير الصيني في قوانغتشو في ديسمبر إن تحقيق تجديد شباب الأمة الصينية هو اعظم حلم للصين في العصر الحديث.

وقال شي إن الحلم هو بناء دولة قوية. وقال شي انه بالنسبة للجيش،يمكن اعتبار بناء قوات مسلحة هو الحلم، مضيفا أن الدفاع الوطني القوي والجيش القوي ضروريان في اطار بناء دولة مزدهرة.

ولم تتغير الطبيعة الدفاعية لاستراتيجية الدفاع الوطني الصينية، لكن الصين لن تتاجر بسيادتها ومصالحا من اجل السلام.

ويقول الكتاب الأبيض "لن نهاجم ما لم نتعرض للهجوم لكننا بالتأكيد سنرد بهجمات مضادة اذا تعرضنا لهجوم."

/مصدر: شينخوا/