مبعوث صيني:إن اليابان، وليست الصين، هى من يتخذ "إجراءات أحادية الجانب أو قسرية" بشأن النزاع على جزر دياويو

واشنطن 30 أبريل 2013 / قال سفير الصين لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي يوم الثلاثاء إن اليابان، وليست الصين، هى من يتخذ "إجراءات أحادية الجانب أو قسرية" بشأن نزاع الجزر بين البلدين.

صرح بذلك تسوي ردا على تأكيد لا أساس له صدر عن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل حول النزاع بين اليابان والصين بشأن جزر دياويو.

فخلال حديثه في مؤتمر صحفي مشترك عقد يوم الاثنين مع وزير الدفاع الياباني الزائر اتسونوري أونوديرا، قال هيغل إن الولايات المتحدة "تعارض أي إجراء أحادي الجانب أو قسري يسعى إلى تقويض السيطرة الإدارية لليابان، وهى رسالة نقلها (رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة) الجنرال (مارتن) ديمبسي لنظرائه الأسبوع الماضي في بكين".

وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية بواشنطن، قال تسوي إن بعض تصريحات هيغل حول الاجتماعات التي عقدت بين ديمبسي والجانب الصيني لا تتفق مع الحقائق.

وذكر تسوي أن "الجانب الصيني أجرى تبادلا متعمقا لوجهات النظر حول نطاق عريض من القضايا مع السيد ديمبسي وعبر بوضوح عن مواقف وآراء الصين. واعتقد أن الأطراف الأمريكية ذات الصلة حصلت على بيانات موجزة حول هذه الاجتماعات ولابد أن تكون لديها معرفة جيدة بالحقائق".

وأكد تسوي إن اليابان، وليست الصين، هى من يخلق التوترات ويتخذ "إجراءات أحادية الجانب أو قسرية" حول قضية جزر دياويو، التي تعد تاريخيا جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.

وذكر" وحول هذه القضية، يمكننا رؤية الحقائق المجردة ومن الذي على صواب أو من المخطئ".

ولفت المبعوث الصيني إلى أنه يتعين على الجانب الأمريكي إلتزام اليقظة أمام الإجراءات الاستفزازية التي اتخذها مؤخرا زعماء سياسيون يابانيون، إذ قام عدد من المسؤولين الحكوميين والمشرعين اليابانيين مؤخرا بزيارات لضريح ياسوكوني الذي يكرم 14 مجرم حرب من الدرجة الأولي من بين قتلى حرب يابانيين .

وعلاوة على ذلك، أعرب ساسة يابانيون محددون عن تشككهم إزاء تعريف"العدوان" الذي شنته القوات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.

وأكد تسوي أن "العدوان هو عدوان. وليس مفهوما فارغا وإنما جريمة ضد الإنسانية كما يعرفها ميثاق الأمم المتحدة".

وأضاف أن كل هذه الإجراءات، التي اتخذها الساسة اليابانيون وقوبلت بتنديد ومخاوف من أصقاع العالم إزاء إحياء النزعة العسكرية اليابانية، لا تتعارض فقط مع الأماني والمصالح المشتركة للمجتمع الدولي وإنما تلحق الضرر أيضا بالمصالح طويلة الأجل لليابان نفسها.

وأعرب تسوي أيضا عن أمله في أن تتجنب واشنطن تكرار نفس الخطأ المتمثل في التضحية بمصالحها طويلة الأجل لتلبية احتياجات فورية قصيرة الأجل حول قضية جزر دياويو.

/مصدر: شينخوا/