قضية " مدير المدرسة الذي تحرش بـ 4 فتيات" تصبح قضية رأي عام

فندق"لو تشون يوان" بمدينة وانينغ

عندما قامت الشرطة في مقاطعة هاينان بالقبض على رجلين بتهمة التحرش الجنسي بالأطفال، اعتقدت بأنها تتعامل مع حادث واضح الحيثيات. مع ذلك، لكن سرعان ما شهد الحادث تطورا غريبا يوم الثلاثاء، حيث أثبتت فحوصات الطب الشرعي التي أجريت على أربعة فتيات من مجوع ستة أنهن لايزلن عذارى ، وقد أثار هذا الخبر جدالا واسعا على الإنترنت.

كشفت الفحوص التي أجريت يوم الاثنين من قبل خبراء في الطب الشرعي من مقاطعة هاينان و قسم أمراض النساء و التوليد في مستشفى مدينة وانينغ في المستشفي، أن أغشية البكارة لدى الفتيات لاتزال سليمة.

وقد أثارت نتائج الفحوصات موجة من الشجب في مقاطعة هاينان .

حيث رفض الآباء قبول النتائج، وادعوا أن الفحوص التي أجريت من قبل خبراء اخرين في نفس المستشفى يوم الجمعة الماضية أثبتت وجود جروح في الأعضاء التناسلية وتمزق في أغشية بكارة الفتيات.

الخلفية

بدأت القصة في الاسبوع الماضي عندما تم اعتقال تشن تسايبانغ، مدير المدرسة الابتدائية الثانية في مدينة وانينغ ، وفنغ شياو سونغ، موظف حكومي يعمل بمكتب لإدارة الاسكان في مدينة اننينغ، بسبب قضية تحرش جنسي ضد الاطفال مورست على ستة فتيات تتراوح أعمارهن بين 11 إلى 13. وقد قالت الفتيات أنهن تعرضن للإعتداء الجنسي .

عثر على الفتيات من قبل الشرطة وفريق البحث المتكون من اباءهم بعد يومين منذ فقدانهن.

التفاصيل تبقى غامضة لكن الشرطة ذكرت أن أربعة من الفتيات رافقت تشن إلى أحد الفنادق في وانينج، بتأكيد من تسجيل الفيديو الذي وفره الفندق. في حين أخذ فنغ الفتاتان الاخرتان إلى أحد الفنادق بمدينة هايكو،عاصمة المقاطعة.

وقالت الشرطة ان الرجلين رفضا تقديم تفسير لسبب إصطحاب الفتيات إلى الفندق.
وأثار هذا الحادث موجة وطنية من الغضب في الصين. وسرعان ما أصبحت الحادثة موضوعا ساخنا على منصات الإنترنت وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ناقش مستخدمى الانترنت الصينيين القضية والدور الذي ستلعبه القوانين الصينية بشأن الاغتصاب في الحادث.

وعلى هامش هذه القضية، حذر خبراء من أن تعريف الاغتصاب في القانون الجنائي الصيني يعد ضيقا للغاية، حيث لايعترف القانون بوقائع الاغتصاب إلا اذا حصل جماع و أو علاقة جنسية غير ايرادية بين بالغ وطفلة لم يتعد عمرها 14 عاما، وتعد الوقائع المطلوبة صعبة في الإثبات .

"في كثير من الحالات، كانت النيابة غير قادرة على إثبات الاغتصاب أو الاعتداء في المحكمة بسبب صعوبة تقديم أدلة مقنعة. يجب قبول المؤسسة القانونية والجمهور تعريف أوسع بالاغتصاب والجماع، كما حدث بالفعل في العديد من البلدان الأخرى"، قال ليو بايجو، أستاذ القانون في مكتب إدارة البحوث العلمية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.

وأضاف، يعتبر القانون الجماع غير ايرادي بين الذكور والإناث النوع الوحيد ليكون الاغتصاب كاملا، بينما تم تعريف الأفعال الأخرى غير الإيرادية مثل الجنس الشرجي و الجنس الفموي بالتحرش الجنسي. وهذا التعريف يعني أن الفتيات لم يتعرضن للاغتصاب بل للتحرش الجنسي، وفقا للتحقيق الأولي الذي أجرته الشرطة في مدينة وانينغ .

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/