تعليق: لا تهاون مع الجرائم الارهابية

بكين أول يوليو 2013 / تسببت الهجمات الإرهابية العنيفة التي وقعت في منطقة شينجيانغ بأقصى غرب الصين الأسبوع الماضي، في صدمة الموطنين داخل وخارج الصين.

وفي الوقت الذي يدان فيه الارهاب، كانت هناك اصوات فوضوية غريبة تنادي بعدم إدانة الارهابيين.

ولا يجد المرء بالكاد دولة في العالم تقبل الارهاب. لأن الضعف والخضوع لا يمكن ان يكونا ابدا من خيارات حكومات الشعوب لأن هذا يعرض أرواح المزيد من الأبرياء للخطر.

وعوضا عن ذلك، ستلجأ أية حكومة مسؤولة في العالم إلى حملات لا تتزعزع لاجتثاث جذور الإرهاب، العدو المشترك للبشرية.

وكانت الهجمات الشرسة التي قام بها 16 متطرفا دينيا يستخدمون الأسلحة البيضاء في محافظة شانشان بناحية توربان يوم الأربعاء، قد أدت إلى مقتل 24 شخصا من بينهم 16 من جماعة الويغور العرقية. وأطلقت الشرطة المحلية النار وقتلت 11 من مثيري الشغب واعتقلت الخمسة المتبقين.

وتسبب الجرائم الهمجية إرباكا للاستقرار المجتمعي وتظهر الطبيعة المضادة للمجتمع والطبيعة البشرية للمجرمين، لانهم قتلوا ضباط انفاذ القانون ومدنيين. ولا ينبغي التهاون مع تلك الجرائم الارهابية في اي جانب من هذا الكوكب طالما تشرق شمس العدالة.

ويجب مقابلة الهجمات المسعورة بقمع حازم وقانوني وإلا فلن يكون هناك ما يسمى بالنظام المجتمعي والتنمية والسلام التي تكمن في اعماق قلوب المواطنين.

وقد تعهدت الصين بالضرب بشدة على الهجمات الارهابية العنيفة وفقا للقانون والحفاظ على الاستقرار المجتمعي في شينجيانغ.

وصدرت اوامر للشرطة المسلحة بالقيام بدوريات على مدار ال24 ساعة في كافة الأحوال واتخاذ اجراءات استباقية ووقائية للضرب بشدة على الجرائم الارهابية العنيفة.

إن الحملة رادعة لـ"القوى الثلاث"، الارهاب والتطرف والانفصالية،داخل وخارج البلاد ولا بد ان تساعد في استعادة أمن المواطنين هناك.

ومنذ وقت طويل، تسعى القوى الثلاث الى تدمير الوحدة الوطنية وارباك الاستقرار المجتمعي لتحقيق هدف تقسيم البلاد. فطبيعتهم المعادية للمجتمع والانسان، تجعل منهم العدو المشترك لكل الجماعات العرقية في شيجيانغ.

ويتوافق ضرب الانشطة الارهابية العنيفة بقوة من اجل الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار المجتمعي، مع المصالح الجوهرية لكافة الجماعات العرقية. ولابد من قمع اية محاولات للقيام باعمال استفزازية تتعارض مع مصالح المواطنين الجوهرية بقوة وجلب مرتكبيها للعدالة.

/مصدر: شينخوا/