الصين ترفض اتهامات الفلبين لها بعسكرة بحر الصين الجنوبي

بكين أول يوليو 2013 /صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ اليوم (الإثنين) بأن الصين ترفض اتهامات الفلبين لها بأن تعزيز الوجود العسكرى الصينى يهدد السلم والأمن في منطقة بحر الصين الجنوبي.

أدلت هوا بتلك التصريحات عندما طلب منها التعليق على تصريحات وزير الخارجية الفلبيني البرت ديل روساريو خلال اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) أمس الأحد.

وقال ديل روساريو في بيان صحفي إن الفلبين "تنظر بقلق بالغ لعسكرة بحر الصين الجنوبي".

وقال إن هناك "وجودا عسكريا صينيا مكثفا وسفنا شبه عسكرية" في منطقة جزر هوانغيان والرصيف القاري في رينآي، وهو ما يشكل "تهديدا لجهود المحافظة على السلام والاستقرار في تلك المنطقة البحرية".

وقالت هوا إن الصين تمتلك حقوقا مؤكدة ومصالح في جزر نانشا والمياه المحيطة بها وانها ستحافظ على سيادتها وحقوقها ومصالحها هناك.

وأكدت من جدي ان موقف الصين المتعلق بضمان وحماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي ثابت .

وقالت هوا إن الصين ليست السبب في التوتر الأخير في بحر الصين الجنوبي، مشيرة إلى وقائع المضايقات التي تعرض لها الصيادون الصينيون من السفن العسكرية الفلبينية في العام الماضي وكذلك الاحتلال غير الشرعي لمنطقة رصيف رينآى القاري من جانب الفلبين .

وتحدثت عن أن سفينة حربية فلبينية رست بشكل غير شرعي على شاطئ في منطقة رصيف رينآى القاري بجزر نانشا الصينية في عام 1999 بزعم انها جنحت.

وقالت إنه منذ ذلك الحين طالبت الصين الفلبين مرارا بسحب تلك السفينة لكن الجانب الفلبينى تحجج بأنه لا يستطيع سحب السفينة بعيدا ل"عدم توافر قطع الغيار".

وشددت على أن الرسو غير الشرعي للسفينة الفلبينية في منطقة الرصيف القاري الصينية لا يبرر الاحتلال غير الشرعي من جانب الفلبين للمنطقة.

وقالت "إذا تمكنت أية دولة من استخدام سفن معطوبة من أجل احتلال الاراضي المملوكة للغير واعتبار ذلك حقيقة مسلما بها فأين إذا القواعد والمصداقية فى بحر الصين الجنوبى؟ وأين أسس الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي؟ ".

وتابعت هوا إنه لأمر منطقى ومشروع أن يستجيب الجانب الصيني لسلسلة من الاستفزازات من الجانب الفلبيني فيما يتعلق بسيادة الصين الاقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية.

وأضافت أن الصين لديها من الاخلاص والصبر ما يكفى لحل النزاعات المتصلة مع الأطراف المعنية عن طريق الحوار والمفاوضات، مضيفة إنه إذا أصر أي طرف على المواجهة فلا مفر من ذلك.

/مصدر: شينخوا/