تعليق: طريقة طلب الأثرياء الزواج هي طاقة سلبي

ينشغل بعض الأثرياء الصينيين باختيار الحسناوات وشرب الحليب الطبيعي،في الوقت الذي ينشغل فيه بيل غيتس وبافيت بالعمل على التبرعات.وتوضح هذه المقارنة بصورة جيدة تخطي القيود الاجتماعية الأمر الذي سيقودنا إلى هاوية الانحدار الإنساني.

وقد شاركت حوالي 400 فتاة في خمس حلقات للاختيارات والتقييمات من أجل الحصول على الفرصة للمشاركة فى "اجتماع الأثرياء لطلب الزواج". وتجاوز طلب أثرياء الصين " برهان العذرية" من الحسناوات إلى شرب الحليب الطبيعي في مدينة شنتشن، حيث أن التذوق المبتذل بعض هؤلاء يدهش المشاهدين جميعا، ويجعلنا نتساءل، لماذا يشهد بعض أثرياء الصين النخب مهمة في المجتمع انخفاضا أخلاقيا إلى هذه الدرجة؟
　　
ويرجع السلوك الغريب والمرضي لبعض الأثرياء الصينيين إلى الاندفاع فى قلوبهم الذى شكل بعد التعرض لضغوط هائلة فى عملية التحول الاجتماعي،حيث يرون انه من الأفضل عبادة المال ما دام لا يمكن الاعتماد على الأشياء الأخرى،معتقدين ان الحياة المادية الجيدة أكثر فعالية من الثقافة والأفكار والقيم.

لكن هذا الرأي غير المنطقي أصبح متفقا عليه عند بعض الناس،،مما ينحرفون عن الفئات الاجتماعية والتقاليد والتنظيم الذاتي وغيرها من القيم التى يحرص المجتمع على المحافظة عليها وسوف تؤدى إلى تفريق المجتمع بحيث يجد الجميع بشكل فردي وتفاقم التلوث وضغوطات الحياة وأسعار العقارات المرتفعة للغاية والأغذية الخطيرة والعواقب الوخيمة.

الإنسان بحاجة إلى مجتمع صحي والعدالة الإجرائية، ولا يمكن ضمان التنمية الشاملة الفردية إلا على أساس تمسك المجتمع بالعدالة،الأخلاق،التقاليد والشجاعة لتحمل المسؤوليات.وإذا يسمح المجتمع لبعض الأثرياء اختيار الرفيقة مثل اختيار العبيد،وإذا كان " برهان العذراء" أهم من كرامة الإنسان،وإذا كان المال يغري الأمهات بفقدان إدراك الحياء،سيقول البعض بالتأكيد" أن قبول هذا يعني قبول أي شيء بعده "؟وان مثل هذا السلوك الغريب من أجل إرضاء الجشع والشهوة المشوهة عار للجميع.
　　
صحيح ان السلوك لهؤلاء الأثرياء ليس انتهاكا للقانون ولا جريمة،أن القانون هو الحد الأدنى للأخلاق،وبقيتها ينبغي أن يحددها المجتمع.بينما يواجه جميع الناس سؤال يستحق التفكير فيه:هل البشرية تريد أن تعيش في بيئة يحكمها القيم الأخلاقية أم بيئة يحكمها القانون؟
فحان الوقت أن يحدد المجتمع اختياره بصورة واضحة وصارمة حتى نتمتع بمجتمع قوي.

تجمع الجميلات في مقابلة الزواج للأثرياء في جينان الصينية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/