في غرفة لا تتجاوز مساحتها 20 مترا مربعا بمنطقة نانتشوان التابعة لمدينة تشونغتشينغ، يجلس شاب على كرسيه المتحرك ووجهه يكاد يلاصق شاشة الحاسوب، وجسده يتصبب عرقا جراء رقنه المتواصل للوحة الحاسوب.
إنه تشانغ يونغ، شاب يبلغ من العمر 37 سنة، وهو بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مقال بعنوان "خواطر الربيع". هذا الشاب المصاب بشلل الدماغي والذي لم يدخل المدرسة يوما واحدا، سبق أن حصل على جائزتين في مسابقتين كبريين للمقالات.
تشانغ يونغ الذي ولد وهو يحمل شللا في الدماغ. عمل أبويه خلال الـ 37 عاما على مساعدته روحيا للإندماج في المجتمع.
وتقول لو بيلين أمُ تشانغ يونغ متحدثة عن إبنها"التعطش للمعرفة يدفع اللسان المتلعثم لتقليب الكتب ورقة ورقة، ورغم أن جسمه يتصبب عرقا إلا أن قلبه يشعر بحلاوة المعرفة. وخلال مطالعته للكتب، إذا اعترضته كلمة أو حرفا لم يفهمها، أقوم بكل مافي وسعي لشرحها له، حتى وإن كلفني ذلك تقليب جميع القواميس والموسوعات، وقضاء عشية كاملة في البحث."
وتضيف لو بيلين أن أروقة الكتب في نانتشوان ومكاتب شينهوا قد تعودت على ترددها خلال السنوات الأخيرة، وفوق طاولة تشانغ يونغ نجد أكثر من 70 كتابا. "مهما يكن سعر الكتاب، إذا أراد إبني شراؤه أشتريه له على الفور."
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn