الصين تدعو إلى بذل جهود مشتركة لدفع نزع السلاح النووي بطريقة "خطوة بخطوة"

الأمم المتحدة 8 أكتوبر 2013/ دعا وو هاي تاو، سفير الصين لشئون نزع السلاح، من مقر الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، دعا المجتمع الدولي إلى دفع نزع السلاح النووي بطريقة "خطوة بخطوة".

وقال وو في اجتماع للجنة الأولى للدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن "بعض التقدم أحرز في عملية نزع السلاح النووي، ولكن النهوض المستمر والأكبر وبلوغ الهدف النهائي المتمثل في خلق عالم خال من الأسلحة النووية لا تزال مهمة شاقة".

وتتناول اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة شئون نزع السلاح والتحديات والتهديدات العالمية التي تواجه السلام وتؤثر على المجتمع الدولي، وتسعى إلى إيجاد حلول للتحديات التي تواجه منظومة الأمن الدولية.

وفي السياق، قال وو إن "قضايا حظر الانتشار النووي لم تزل مهمة"،مضيفا أنه يجب على المجتمع الدولي أن يبذل جهودا مشتركة للارتقاء بعملية نزع السلاح.

وأضاف وو أنه في إطار القيام بهذا، يتعين على الدول دفع نزع السلاح النووي قدما بطريقة "خطوة بخطوة" وخفض مخاطر الانتشار بشكل شامل.

وذكر السفير الصيني أن "الدول التي تمتلك أسلحة نووية يجب أن تتخلى عن مبدأ الرادع النووي بناء على اللجوء إلى استخدام الأسلحة النووية في المقام الأول، وتقطع على نفسها التزاما واضحا بعدم الشروع في استخدام الأسلحة النووية كخيار أول، وعدم استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية أو المناطق الخالية من السلاح النووي، وتتوصل إلى أداة دولية ملزمة قانونا في هذا الصدد في أقرب وقت ممكن".

كما يتعين على الدول التي تمتلك أكبر الترسانات النووية أن تواصل الأخذ بزمام المبادرة للقيام بعمليات خفض كبيرة وحقيقية لأسلحتها النووية، على حد قول وو.

ولفت وو في الوقت نفسه إلى أنه ينبغي للدول النووية الأخرى الانضمام إلى المفاوضات متعددة الأطراف حول نزع السلاح النووي عندما تنضج الظروف.

وتابع السفير الصيني قائلا "يجب أن تلتزم عملية نزع السلاح النووي بمبادئ المحافظة على التوازن الإستراتيجي العالمي والاستقرار والأمن الدائم للجميع".

وفي هذا الصدد، يجب التخلي عن خطط تطوير أنظمة الدفاع الصاروخي التي تقوض التوازن الإستراتيجي والاستقرار العالميين، وفقا للسفير.

ومضى وو قائلا إن الصين تدعم دائما الحظر الكامل والتدمير التام للأسلحة النووية.

وأردف السفير قائلا إن "الصين ملتزمة بحزم بإستراتيجيتها النووية القائمة على الدفاع عن النفس، وتتمسك بسياسة عدم اللجوء إلى استخدام السلاح النووي كخيار أول في أي وقت وتحت أية ظروف".

كما شدد وو في كلمته على أن الحوار والتفاوض هو السبيل الوحيد لتسوية القضايا النووية الإقليمية.

وأشار السفير إلى أنه "بالنسبة للقضية النووية الإيرانية، فيجب على الأطراف المعنية تكثيف الجهود الدبلوماسية، والنهوض بعملية الحوار بين مجموعة (5+1) وإيران من أجل تحقيق تقدم في أقرب وقت، ولكي تتوفر الظروف الملائمة لحل مناسب وشامل وطويل الأجل".

وفيما يتعلق بالقضية النووية بشبه جزيرة كوريا، قال وو إن الصين ترى أن المحادثات السداسية لا تزال آلية فعالة وبراغماتية لدفع عملية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة والمحافظة على السلام والاستقرار هناك.

واختتم السفير بقوله إن "الصين مستعدة للعمل سويا مع الأطراف المعنية، وبذل جهود متواصلة من أجل إعادة إطلاق المحادثات السداسية بدون تأجيل، وتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة والسلام والاستقرار الدائمين في شبه الجزيرة ومنطقة شمال شرق آسيا بأسرها".

/مصدر: شينخوا/