مبعوث: الصين تدعم دورا أكبر للأمم المتحدة في الشئون الدولية

الأمم المتحدة 9 أكتوبر 2013 / صرح مبعوث صيني إلى الأمم المتحدة يوم الأربعاء بأن الصين تناصر وتؤيد وتمارس دوما التعددية وتدعم دورا أكبر للمنظمة الأممية في الشئون الدولية.

أدلى بهذه التصريحات ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة تقرير للأمين العام بان كي - مون حول عمل المنظمة.

وقال ليو إن البعثة الصينية ترحب بتقرير بان كي - مون، مشيرا إلى أنه "على مدار العام الماضي، ووسط التهديدات والتحديات المتعددة، ظلت الأمم المتحدة تعمل بنشاط من أجل النهوض بالتعاون متعدد الأطراف".

وذكر ليو أن المنظمة العالمية تلعب دورا مهما في تقوية التنمية المستدامة والاقتصادية، والمحافظة على السلم والأمن الدوليين، والارتقاء بالتنمية في أفريقيا، وحماية حقوق الإنسان، وتنسيق المساعدات الإنسانية، ومكافحة الإرهاب، والنهوض بنزع السلاح وحظر انتشار الأسلحة، ومجالات أخرى.

وللاستجابة بفعالية للتحديات والتهديدات الأمنية المتعددة، يتعين على الدول العمل سويا ومنح دور كامل ومهم للأمم المتحدة في المحافظة على السلم والأمن الدوليين، على حد قول ليو.

وأشار ليو إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تواصل دورها الرائد في التعاون الدولي بشأن التنمية، في حين تمر بمرحلة انتقالية فاصلة.

وأعرب ليو عن اعتقاده بأن أجندة التنمية لما بعد عام 2015 يجب أن تواصل جعل التنمية الشعار، وتضع القضاء على الفقر والنهوض بالتنمية في بؤرة الاهتمام، وتأخذ بعين الاعتبار تماما الأوضاع الخاصة للدول والتباين في مراحل التنمية، وتحترم مسار التنمية التي تختاره الدول لنفسها.

ولفت ليو إلى أن المجتمع الدولي يعلق آمالا كبيرة على الأمم المتحدة، مضيفا أن الصين تعتزم دفع بحزم التحسين المستمر في الحوكمة العالمية داخل الأمم المتحدة.

كما تنوي الصين الاستمرار في الدعم الثابت لأغراض ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، كما أنها مستعدة لتعميق التعاون مع المنظمة الأممية،حسبما قال ليو.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، ذكر ليو أن الصين ترحب بقراري التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية الصادرين عن المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن الدولي.

ومضى ليو قائلا "إن الصين مستعدة لإرسال خبراء للمشاركة في العمل وتوفير الدعم المالي في هذا الإطار".

وشدد ليو على أن التسوية السلمية هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية، موضحا أن هذه العملية يجب أن تسير جنبا إلى جنب مع عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية.

وتابع المبعوث الصيني قائلا "يجب على الأطراف المعنية في سوريا أن تستمر في الوضع في حسبانها مصالح سوريا وشعبها، وتتوصل إلى وقف لإطلاق النار وأعمال العنف في أقرب وقت ممكن، وتضع حدا للأزمة عن طريق الحوار، وإعادة بناء منازل السوريين".

وأوضح ليو أن الصين تأمل أن يتوصل المجتمع الدولي إلى توافق ويعمل على عقد مؤتمر "جنيف2" قريبا، مضيفا أن الصين تنوي مواصلة دعم جهود الوساطة التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي..

/مصدر: شينخوا/