تعليق: العلاقات عبر المضيق تتحرك نحو نقطة بداية جديدة

شانغهاي 13 اكتوبر 2013 / طرح منتدى السلام الاول عبر المضيق الذي اختتم اعماله مؤخرا افكارا سياسية مختلفة وقدم مقترحات لانهاء الخلافات السياسية.

ويمكن ان يعتبر مثل هذا الحوار السياسي غير الرسمي واسع النطاق بين البر الرئيسي الصيني وجزيرة تايوان بمثابة نقطة بداية جديدة في تنمية العلاقات عبر المضيق.

ووقع جانبا المضيق، استنادا إلى الطريقة التقدمية "التي تعالج الامور السهلة اولا، ثم الصعبة فيما بعد: الاقتصاد اولا ، ثم السياسة لاحقا"، 19 اتفاقية على مدار السنوات الخمس الماضية وأثمرت التبادلات عبر المضيق عن روابط مباشرة للنقل الجوى والبحرى والسياحة والتعاون في المجالات الاقتصادية والقضائية.

ومع الاشادة بالانجازات التي تحققت بالفعل، من المهم ان نلاحظ ان الخلافات عبر المضيق في العلاقات السياسية، والامن العسكري والشؤون الخارجية اصبحت تدريجيا واضحة حيث دخل التطور السلمي للعلاقات عبر المضيق مرحلة المشاورات والتعمق.

ولا شك ان التعامل فقط مع الشؤون الاقتصادية وغض الطرف عن السياسية هو امر غير مناسب.

واذا تجنب الطرفان معالجة النزاعات السياسية عن عمد، فإن ذلك سيعيق تطور العلاقات بشكل اكبر.

وهناك حاجة لبذل مزيد من الجهود من اجل تحقيق تقدم فى تسوية الخلافات السياسية الواضحة لمعالجة الشؤون عبر المضيق بشكل اكثر فاعلية.

وقد يساعد هذا الخبراء والباحثين لتبادل وجهات النظر اولا حيث لم يبدأ الجانبان المفاوضات السياسة بعد.

وفى ظل هذه الخلفية عقد منتدى السلام عبر المضيق ليكون منبرا للمراكز الفكرية والمؤسسات الاكاديمية للمشاركة في حوار سياسي غير رسمي.

ويتضمن جدول اعمال المنتدى قضايا معقدة وحساسة بشأن العلاقات السياسية والشؤون الخارجية والامن العسكري واطار عمل السلام.

واقترح المشاركون عقد اجتماعات بين القادة عبر المضيق واقامة تبادلات عسكرية والية تنسيق للشؤون الخارجية وتعزيز التعاون البحري في حين مازالوا مختلفين بشأن بعض القضايا الهامة.

ويشير نجاح منتدى السلام الاول إلى ان حل الخلافات السياسية امر يتوافق مع الرأي العام السائد عبر المضيق.

كما يظهر ايضا ان الخلافات السياسية عبر المضيق لم تعد من المحرمات او الموضوعات الحساسة بعد الان.

ويخطط المنظمون إلى عقد المنتدى الثاني في جزيرة تايوان العام المقبل لبحث اقامة مؤسسة دائمة للمنتدى.

كما يخططون ايضا لدعوة اكاديميين لدراسة القضايا التي تم بحثها في المنتدى الاخير وارسال نتائجها إلى المنتدى المقبل.

وهناك اشارات توضح ان المنتدى قد يقام بشكل مؤسسي ويصبح منبرا هاما لحل الصعوبات السياسية عبر المضيق ويعزز التطور السلمي للعلاقات.

ويعتبر هذا الحوار غير الرسمي بداية جيدة الان، ويجب ان يستمر فى تعزيز التوافق وتهيئة الظروف للمفاوضات السياسية في المستقبل.

/مصدر: شينخوا/