بكين 24 نوفمبر 2013 / انها اليابان، وليست الصين، التي غيرت من طرف واحد " الوضع القائم" في منطقة بحر الصين الشرقي في نزاع منذ فترة طويلة مع الصين بشأن جزر دياويو.
فجزر دياويو هي جزء مقدس من الأراضي الصينية منذ العصور القديمة-- وهي مطالبة تدعمها الحقائق التاريخية والأدلة القانونية.
وهناك قائمة طويلة من الحقائق التاريخية تثبت سيادة الصين على جزر دياويو والجزر التابعة لها في بحر الصين الشرقي.
فالشعب الصيني وليس غيره هو أول من أكتشف وسمي واستخدم هذه الجزر. وسجل الكتاب الصيني " رحلة مع ريح خلفية" أسماء الجزر التي مر بها الرحالة الصينيون في طريقهم من فوجيان الى ريوكيو مثل "جزيرة دياويو" و " جزيرة تشيكان"، وتعرفان الآن بجزيرتي دياويو وتشيوي.
وفي عام 1561، تضمن " الوافي المصور حول الأمن البحري" الذى جمعه تشنغ رو تسنغ تحت اشراف هو تسونغ شيان، القائد الأعلي للدفاع عن الساحل الجنوبي الشرقي إبان حقبة أسرة مينغ (1368-1644)، جزر دياويو في " خريطة الجبال والرمال الساحلية" وادخلها ضمن ولاية الدفاع الساحلي لبلاط مينغ الأمبراطوري.
وتضمن المجلد 86 من كتاب " الحوليات العامة المعاد تجميعها لفوجيان" والذي ألفه شن شو شي وأخرون في 1871، جزر دياويو كموقع استراتيجي للدفاع الساحلي، ووضع الجزر تحت سلطة غاملان بتايوان.
وبدأ النزاع الإقليمي علي جزر دياويو عندما قامت اليابان باحتلال غير قانوني للجزر في أواخر القرن الـ19 وأوائل القرن الـ20.
وفي عام 1895، عندما كانت هزيمة حكومة أسرة تشينغ (1644-1911) مؤكدة تقريبا في الحرب الصينية-اليابانية الأولي ، أجبرت اليابان حكومة تشينغ على التوقيع على اتفاقية شيمونوسيكي الظالمة والتي تنازلت بموجبها لليابان عن جزيرة "فورموزا (تاوان) مع جميع الجزر التابعة لها ".
وفي أول ديسمبر عام 1943، اصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا إعلان القاهرة، الذي نص بشكل صريح على أن " كافة الأراضي التي استولت عليها اليابان من الصين مثل منشوريا وفرموزا وبيسكادورس" يجب أن تعاد الى الصينيين. وفي القانون الدولي، عادت جزر دياويو والجزر التابعة لها الى الصين منذ ذلك الحين.
وفي 26 يوليو عام 1945، صدر إعلان بوستدام وأكد مجددا أن " بنود اعلان القاهرة يجب أن تنفذ".
ولذلك، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، استعادت الصين أراضيها التي غُزت وأُحتلت من قبل اليابان.
ووضعت الجزر تحت الادارة الأمريكية في إطار الادارة المدنية للولايات المتحدة على جزر ريوكيو بعد عام 1945. وفي عام 1971، نقلت الولايات المتحدة إدارة حزر دياويو الى اليابان.
وبعد تطبيع العلاقات بين الصين واليابان واكمال معاهدة السلام والصداقة الصينية-اليابانية في السبعينيات، توصل قادة البلدين آنذاك، مراعاة للمصالح العليا للعلاقات الصينية-اليابانية، إلى تفاهم مهم واتفقوا على " إرجاء حل قضية جزر دياويو الى وقت لاحق".
وفي عام 2012، أخذت اليابان خطوة أحادية الجانب بـ"شراء" و" تأميم" جزر ديايو في محاولة لإضفاء الشرعية على سرقتها.
وهذا التصرف الاستفزازي من جانب اليابان هو الذي " غير الوضع القائم" في المنطقة وهو السبب وراء التوترات الراهنة في بحر الصين الشرقي.
وينتهك هذا التصرف بشكل سافر سيادة الصين ويتعارض مع ما تم التوصل إليه من تفاهم وتوافق من جانب الجيل القديم من قادة البلدين. كما انه يرفض ويتحدى نتائج الانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية.
مع ذلك، غضت الولايات المتحدة الطرف عن هذا السلوك الاستفزازي، بل وألقت باللوم على الصين.
وفي 23 نوفمبر، أصدرت الحكومة الصينية بيانا بشأن إقامة منطقة تحديد الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي تغطي جزر دياويو.
ويهدف هذا الإجراء السديد الى حماية السيادة الصينية وتوفير الأمن الجوي، ورغم ذلك فقد أثار انتقادات حادة من قبل واشنطن التي قالت إنها لا تنحاز لأى طرف من طرفي النزاع.
وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل في بيان شديد اللهجة في نفس اليوم إن خطوة الصين " محاولة لزعزعة الاستقرار لتغيير الوضع القائم في المنطقة".
واعتبر اقامة المنطقة " إجراء احاديا" سيزيد من " خطر سوء الفهم وسوء التقدير".
وعلى النقيض من الاتهام غير المسؤول لهاغل، تثبت الحقائق التاريخية أن اليابان وليست الصين هي التي يجب أن تلام على " تغيير الوضع القائم" في منطقة بحر الصين الشرقي.
ولولا تحرك اليابان الأحادي بـ"شراء" و"تأميم" جزر دياويو، ما كان سيحدث أبدا النزاع الحالي حول الجزر.
إن جميع الاجراءات التي اتخذت حتى الآن من قبل الحكومة الصينية فيما يتعلق بالمنطقة، بما في ذلك اقامة منطقة تحديد الدفاع الجوي، هي مبررة ومشروعة تماما في ضوء ما ترمي إليه من هدف نهائي ألا وهو حماية السيادة والأراضي الصينية.
وكما قالت واشنطن مرارا إنها لا تتخذ موقفا في النزاعات على الأراضي بين الدول الأخرى، فإنها يجب أن توجه اللوم للجاني الحقيقي عن تغيير الوضع القائم في بحر الصين الشرقي وتقويض السلام والاستقرار في المنطقة.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn