خبراء صينيون يؤكدون على وجوب تطبيق بنود اعلان القاهرة

بكين اول ديسمبر 2013 /بمناسبة حلول الذكرى ال70 لاعلان القاهرة، أكد خبراء صينيون على انه ينبغي الالتزام ببنود الوثيقة وتنفيذها. وكتب الخبير في الشؤون الدولية لو يوان مقالا في صحيفة الشعب اليومية، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني، في طبعتها الصادرة اليوم (الاحد)، ان اليابان ملزمة ببذل جهود ملموسة لتنفيذ اعلان القاهرة وان يعكس ادائها مصدقية البلاد وسمعتها في المجتمع الدولي. وفي اول ديسمبر 1943، اصدرت الصين والولايات المتحدة وبريطانيا اعلان القاهرة الذي يقول انه ينبغي ان تعيد اليابان كل الاراضي التي استولت عليها من الصين وان تخرج من الاراضي الاخرى التي استولت عليها عنوة وطمعا.

وأكد اعلان بوتسدام في 1945 مجددا على انه "ينبغي تنفيذ بنود اعلان القاهرة". وكتب لو انه على مدار السبعين عاما الماضية، كان الاعلان وثيقة دولية هامة في التعامل مع قضية العدوان الياباني وضمان السلام والامن في منطقة اسيا - الباسيفيك. واظهر الاعلان الرغبة المشتركة واتحاد التحالف المناهض للفاشية من اجل وقف العداون ومعاقبته وكذلك الجهود لمنع ظهور القوة العدوانية اليابانية مجددا وحماية انجازات الحرب ضد الفاشية، حسبما قال في المقال.

كما قال لو ان الوثيقة عملت كحجر اساس حاسم في الحفاظ على السلام بعد الحرب في المناظق ذات الصلة وتحديد السيادة اليابانية. وقال ليو جيانغ يونغ نائب عميد معهد العلاقات الدولية الحديثة في جامعة تسينغهوا لوكالة انباء (شينخوا) ان الاعلان اكد على حقوق الصين السيادية على الاراضي التي استولت عليها اليابان ومنها جزر دياويو.

واضاف ليو انه ينبغي ان تكون سلطة الوثيقة وقوتها الملزمة دائمة وينبغي الدفاع عن مبادئها وممارستها. ويقول تشو يونغ شنغ، الاستاذ بجامعة الشؤون الخارجية الصينية، ان خطوة الحكومة اليابانية بتحديها سيادة الصين على جزر دياويو، تحدي صريح لنظام السلام والوثائق الدولية الرئيسية بعد الحرب. ويقول وو ان يوان الخبير الدولي والمدير السابق لمعهد الدراسات الروسية واوروبا الشرقية ووسط اسيا التابع للاكاديمية الصينية للعلوم ان تصرفات اليابان الاستفزازية تكشف عن محاولة البلاد استعادة قوتها العسكرية. واضاف وو ان الولايات المتحدة تستخدم قضية جزر دياويو كأداة استراتيجية لاحتواء الصين والسعي للهيمنة في آسيا. وتابع الباحث بقوله ان تلك الاعمال اثارت شكوكا امنية جديدة لمنطقة اسيا - الباسيفيك والعالم اجمع ايضا. كانت الحكومة اليابانية قبلت اعلان بوتسدام فى الوثيقة اليابانية للاستسلام وفي البيان الصيني - الياباني المشترك الصادر في 1972 ، ووعدت بتنفيذ المادة الثامنة من اعلان بوتسدام بجدية".

وقول يانغ بو جيانغ الباحث في الاكاديمية الصينية للعلوم "ينبغي على الدول المسؤولة الا تنسى الهدف من اعلان القاهرة وينبغي ان تقف ضد تجدد العسكرية اليابانية". ودعا الخبراء المواطنين في كافة انحاء العالم الى الاتحاد وحث الدول المعنية الى التوقف عن تقويض السلام والاستقرار الاقليمي.

/مصدر: شينخوا/