الصين تحث على إنهاء القتال في جنوب السودان

بكين 24 ديسمبر 2013 / حثت الصين يوم الثلاثاء جميع الأطراف في جنوب السودان على وقف القتال فورا، وتعهدت بتعزيز التنسيق مع المجتمع الدولي للمساعدة في عودة الاستقرار هناك.

وقال نائب وزير الخارجية تشانغ مينغ خلال اجتماع مع مبعوثين دبلوماسيين للدول الأعضاء في المنظمة الحكومية للتنمية (ايجاد) "نظرا لأن الصين صديقة وشريكة تعاون لشعب جنوب السودان فانها تطالب جميع الأطراف بضبط النفس والهدوء ووقف القتال فورا وبدء المفاوضات في أقرب وقت ممكن".

وقال إن الصين تأمل في أن تتمكن الأطراف المعنية من حل النزاعات عبر الحوار والمفاوضات وإنهاء الأزمة واستئناف السلام والاستقرار في البلاد.

وقال تشانغ إن الوضع في جنوب السودان كان موضوع النقاش الرئيسي في الاجتماع بينه وبين مبعوثين من جيبوتي وكينيا وأوغندا واثيوبيا والسودان، وأشار إلى أن الصين تشعر بقلق بالغ تجاه الوضع الراهن وانها قلقة بشأن النزاع في جنوب السودان.

وقال "جنوب السودان دولة جديدة يجب أن تركز على البناء الوطني والتنمية" وأضاف أن النزاع المسلح سبب خسائر فادحة لمعيشة السكان وممتلكاتهم وأدى لتدهور حالة الاقتصاد الهش.

وأشار تشانغ إلى أن الاضطرابات المستمرة أثرت أيضا على الدول المجاورة لجنوب السودان التي تشمل بعض الدول الأعضاء في ايجاد وأثرت أيضا على الاستقرار والسلام في افريقيا وهو شيء"لا يرغب المجتمع الدولي بما فيه الصين في رؤيته".

وشدد على أن الصين صديق مخلص للشعوب الأفريقية وانها تحرص دوما على السلام والاستقرار في افريقيا وتدعم الأفارقة في حل مشكلاتهم بطريقة افريقية.

وأشاد بفريق الوساطة الذي أرسلته ايجاد إلى جنوب السودان ودعا ايجاد لحث أطراف النزاع في جنوب السودان على الالتزام بالهدوء وضبط النفس وتشجيع دفعهم إلى التفاوض.

وأضاف أن الصين ستواصل تعزيز المفاوضات بطريقتها الخاصة، وشدد على أهمية الاتصالات والتنسيق مع ايجاد والاتحاد الأوروبي والأطراف الأخرى المعنية في المجتمع الدولي من أجل العمل على استعادة الاستقرار في جنوب السودان في أقرب وقت ممكن.

تأسست ايجاد في عام 1986 وتضم في عضويتها سبعة دول هي جيبوتي والصومال وكينيا وأوغندا واثيوبيا والسودان وجنوب السودان.

/مصدر: شينخوا/