أكبر هيئة تشريعية في الصين تدين بشدة زيارة آبي لضريح ياسوكوني

بكين 27 ديسمبر 2013 /اصدرت لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني - أكبر هيئة تشريعية في البلاد - بيانا اليوم (الجمعة) معربة عن غضبها الشديد وادانتها لزيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لضريح ياسوكوني المرتبط بالحرب.

وقال البيان "نعارض بشدة الاجلال الوقح الذي يقدمه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لضريح ياسوكوني وندين بشدة مثل هذا الاستفزاز الخطير للسلام العالمي وضمير الإنسانية."

وأضاف البيان انه حتى الآن، هناك 14 من مجرمي الحرب المصنفين من الطبقة الأولى ممن ارتكبوا جرائم ضد الشعب الصيني وشعوب آسيوية اخرى لا يزال يتم تمجيدهم في الضريح سيء السمعة.

وقال البيان إن الزيارة التي قام بها سياسيون يابانيون إلى الضريح والتي كانت قد تجاهلت تماما المعارضة الشديدة من قبل الشعب الصيني ودول اخرى هي محاولة لانكار الجرائم التي ارتكبت وتبرئة العسكريين اليابانيين في تحد للنظام الدولي الذي اعقب الحرب.

وقال البيان إن عشرات الملايين من الاسر الصينية فقدوا احباءهم وعانوا من محن لا يمكن تخيلها خلال حرب عدوان اليابان ضد الصين في الفترة من 1931 إلى 1945.

وقال ان "التاريخ لن ينسى ابدا، وان الشعب الصيني لا يمكن ان يتسامح مع اي كلمات او افعال لمحاولة محو جرائم الحرب."

وقال البيان انه منذ تشكيلها تبذل إدارة آبي ما بوسعها للدفع نحو المسار اليميني المحافظ المتطرف بالتركيز على المراجعة التاريخية وحاولت التخلص من القيود التي فرضها نظام ما بعد الحرب.

وأضاف "مثل هذا التحرك اثار مخاوف واسعة في المجتمع الدولي ولا يزال بشكل قوي محل شك من شعبه."

واشار البيان إلى أن آبي لم يفكر في خطأ الجانب الياباني بشأن النزاعات الاقليمية لجزر دياويو، لكنه اصبح أكثر وأكثر قوة في هذا الشأن، وذلك بتحرك جدير بالملاحظة بتمرير وثائق سياسية دفاعية وامنية تتسم بالبجاحة تستهدف الصين ودول اخرى مجاورة.

واوضح البيان ان الصينيين وشعوب آسيا والعالم بأسره يمكنهم ان يروا بوضوح التصرف الأحمق لقوى اليمين المتطرف التي باتت مرة اخرى تمثل تهديدا للنظام والسلم الإقليميين.

واشار البيان الى ان التصرف الخاطئ لآبي لا يخالف فقط تصريحات والتزامات الحكومة اليابانية عبر التاريخ لكن أيضا يعيد عجلة التاريخ للوراء.

وقال البيان ان مثل هذه الأفعال فقط يمكن ان تضر بالصورة الدولية لليابان وتعزلها عن جيرانها والعالم بما يضر حتما بالشعب الياباني.

وأضاف "العالم في القرن الـ 21 لم يعد العالم الذي يسمح لدولة ما ان تتصرف كما يحلو لها.. والصين لم تعد دولة فقيرة وضعيفة."

وخلص البيان الى ان "الشعب الصيني لديه الارادة والقوة لضمان السلم والاستقرار الاقليميين مع شعوب آسيا وشعوب العالم. ولن نسمح للتاريخ ان يعيد نفسه."

/مصدر: شينخوا/