انخفاض عدد السياح من الصين إلى اليابان وسط التوترات المستمرة بين البلدين

بكين 14 يناير 2014 / قالت مصادر في القطاع السياحي الصيني إن رغبة الصينيين في السفر إلى اليابان ما زالت راكدة جراء التوترات السياسية المستمرة بين البلدين، وذلك على الرغم من إقبال المواطنين المحليين على وضع خطط سياحية للسفر خلال عطلة عيد الربيع القادمة.

وذكرت جيانغ يي يي، مديرة معهد التنمية السياحية الدولية التابع لأكاديمية الصين للسياحة، " بالنظر إلى تزايد عدد الرحلات الخارجية التي قام بها الشعب الصيني في السنوات الماضية الأخيرة، إلا أن الانخفاض في عدد السياح الصينيين المسافرين إلى اليابان يعد ملموسا في عام 2013".

وقام الصينيون بما يقرب من مليوني رحلة إلى اليابان في عام 2012،بزيادة قدرها أكثر من 20 بالمئة مقارنة مع العام 2011.

وقالت جيانغ إنه وعلى النقيض من ذلك، وصل عدد رحلات الصينيين إلى اليابان خلال الفترة من يناير إلى نهاية نوفمبر من عام 2013 إلى1.7 مليون، ما يعد أقل بكثير عن الفترة نفسها من العام الأسبق ، نقلا عن إحصاءات صادرة عن مصلحة الدولة للسياحة.

وأضافت جيانغ: " باستثناء الخلافات السياسية، فقد كانت جميع العوامل مؤاتية لسفر السياح الصينيين إلى اليابان، حيث يواصل اليوان ارتفاعه في حين تنخفض قيمة الين الياباني، كما تم تبسيط اجراءات التأشيرة من قبل اليابان منذ عام 2009 وتسوق اليابان المنتجات السياحية المصممة للسياح الصينيين بصورة منتظمة."

ومع ذلك، لن تشهد اليابان انتعاشا سريعا في عدد الزوار الصينيين إلا بعد أن تعالج طوكيو الخلافات الناجمة عن سياستها بين البلدين، على ما قالت جيانغ التي وافقها في الرأي أيضاً يانغ شيوي فانغ، مدير قسم التعاون الدولي لشركة البجع الصينية الدولية للسفريات، والذي قال إن شركته شهدت انخفاضا حادا في عدد رحلات الأفواج السياحية للمسافرين الصينيين واليابانيين في عام 2013 .

وأعرب يانغ الذي تتخصص شركته في الرحلات إلى اليابان عن عدم تفاؤله بشأن تنمية قطاع السياحة بين الصين واليابان في عام 2014 لأن" لا أحد قادر عن التنبؤ بما سيحدث في مجال السياسة الدولية".

وأعلنت مصلحة الدولة للسياحة أن السياح الصينيين قاموا بأكثر من97 مليون رحلة خارجية في عام 2013، حيث لعب التدفق الهائل لسياح البلاد دورا في تعزيز تنمية الاقتصاد في الدول الرئيسية لمقاصد الصينيين، حيث أنفقوا فيها أكثر من 102 مليار دولار أمريكي في المحلات التجارية والمطاعم والحدائق في عام 2012.

وتوقع شاو تشي وي، رئيس مصلحة الدولة للسياحة، أن المواطنين الصينيين سيقومون بعمل غير مسبوق وذلك بـ 100 مليون رحلة خارجية في عام 2014.

بدوره قال هيديكي آجيتشي، وهو الممثل الرئيسي لمكتب منظمة السياحة الوطنية اليابانية في بكين، إن نحو1.3 مليون سائح صيني سافروا إلى اليابان في عام 2013، بانخفاض ما يقرب من 10 بالمئة على أساس سنوي.

وأضاف " سنبذل قصارى جهودنا في جذب المزيد من السياح الصينيين إلى اليابان في عام 2014 ونعتقد أن سفر المزيد من الصينيين إلى اليابان هو اتجاه لا رجعة فيه، بغض النظر عما يحدث بين البلدين".

وأكد " ما نظل نخبر السياح الصينيين به هو أنهم سيتمتعون برحلة آمنة ومريحة في اليابان التي تقدم أفضل تجربة للزوار".

هذا وأعربت الصين على لسان المتحدثين باسم وزارة الخارجية في الفترة الأخيرة عقب زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لمعبد ياسوكوني عن إدانتها لهذا التصرف.

يذكر أن ياسوكوني يكرم ذكرى مجرمي الحرب العالمية الثانية من الفئة الأولى وكان دائما مصدرا للمشكلات في العلاقات بين اليابان والدول في شرق آسيا بما منها الصين وكوريا. وفي كل مرة يقوم فيها رئيس وزراء ياباني أو غيره من السياسيين اليابانيين بزيارة ياسوكوني تعرب الصين عن احتجاجها القوي.

وكانت اليابان بدأت حرب العدوان العسكري وتسببت فى كوارث لشعب الصين والدول الأخرى في المنطقة، وتسببت الحرب في سقوط أكثر من 35 مليون ضحية في الصين وحدها .

/مصدر: شينخوا/