بكين 21 يناير 2014 / وسط ردود فعل متباينة إزاء الدعوة الأممية التي وجهت لإيران للمشاركة في مؤتمر "جنيف2" المقرر عقده في مدينة مونتريو السويسرية في الـ22 من يناير الجاري، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون يوم الاثنين عن عقد المؤتمر بدون مشاركة إيران وذلك بسبب ما وصفه بخيبة الأمل إزاء رفض طهران لإعلان "جنيف1" الذي صدر في 30 يونيو 2012 كقاعدة للمفاوضات في سويسرا.
وفي هذا الصدد، يرى لي قوه فو، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لمعهد الصين للدراسات الدولية، أن إعلان الأمم المتحدة في اللحظة الأخيرة عن هذا القرار لن يكون له تأثير كبير على النتائج التي سيتمخض عنها المؤتمر .
وقال إنه على الرغم من أن هذا يمهد الطريق لمشاركة المعارضة السورية في المؤتمر، إلا أن المجتمع الدولي تساوره الكثير من الشكوك حول ما إذا كان الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي سيحضر المؤتمر قادر على تمثيل المعارضة السورية، ولا سيما وأن "هيئة التنسيق الوطنية السورية" أعلنت مؤخرا عدم مشاركتها في "جنيف2" فيما لا تعتزم الكثير من أطراف المعارضة الأخرى التي تقاتل في سوريا المشاركة فيه، مضيفا أنه حتى لو استطاع المؤتمر الخروج بنتائج إيجابية، فسيظل من الصعوبة بمكان على أطراف المعارضة السورية قبولها.
ومن جهة أخرى، أوضح الخبير لي أنه حتى لو تسنى عقد مؤتمر السلام في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة كما هو مقرر، فإن القوى الدولية الداعمة للجانبين لديها وجهات نظر متباينة تماما حول رؤيتهم لمستقبل سوريا، ولذلك ليست هناك آمال كبيرة معلقة على الخروج من المؤتمر بنتائج كبيرة ولا سيما وأن الجانبين لا يريدان التخلى عن مواقفهما الحالية.
ولفت لي قوه فو إلى أنه من غير المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإقامة ممرات إنسانية، وإنما من المرجح أن يتفق الجانبان على بناء إطار لاستمرار المفاوضات بينهما مستقبلا .
وأشار لي إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول الغربية تعتقد أن التخلى عن التدخل العسكري وحل الأزمة السورية من خلال تسوية سياسية تفاوضية هو أكثر انسجاما مع مصالحهم الخاصة، مؤكدا أ ن الحقيقة التي يعرفها الجميع هى أن نظام الأسد متماسك وقوي ويسيطر على المدن السورية الكبرى والخطوط الرئيسية للاتصال من دمشق وحمص حتى طرطوس والمناطق الساحلية الشرقية الأخرى ، وبالتالي فإن أفضل سبيل أمام الولايات المتحدة والدول الأوروبية هو إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بالتنسيق والتعاون مع موسكو، لكن إمكانية التوصل إلى نتائج فعالة خلال مؤتمر السلام "جنيف2" ضئيلة للغاية.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn