الأمم المتحدة 20 يناير 2014/قرر الأمين العام للأم المتحدة بان كي - مون يوم الاثنين عقد مؤتمر السلام حول سوريا المقرر في مونتريو بسويسرا في 22 يناير الجاري، بدون مشاركة إيران، رغم الدعوة التي وجهها إلى طهران سابقا، وذلك بسبب ما وصفه بخيبة أمله إزاء التطورات الأخيرة.
اندلعت حالة من السخط بعدما وجهت الأمم المتحدة يوم الأحد دعوة إلى إيران، الداعم الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، للمشاركة في اجتماع مونتريو المرتقب والذي يعتبر مقدمة لمحادثات حقيقية مقررة يوم الجمعة بين الحكومة ووفد المعارضة السورية.
وكانت الأمم المتحدة قد وجهت دعوات لعشرات الدول للمشاركة في مؤتمر مونتريو على خلفية موافقة هذه الدول على بيان جنيف الصادر عام 2012 والذي يدعو إلى وضع حد للقتال الجاري في سوريا وتشكيل حكومة مؤقتة "ذات صلاحيات كاملة".
ورفضت عدة دول مشاركة إيران، لكن بان كي - مون قال إنه حصل على ضمانات شفهية بقبول إيران بيان جنيف. وبعد ذلك، وفي وقت سابق من يوم الاثنين، لم يتحدث ناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بوضوح عن بيان جنيف.
وقال مارتين نزيريكي، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي دوري بعد ظهر الاثنين، إنه بسبب التطورات الأخيرة، فإن بان كي - مون "يراجع خياراته بشكل عاجل"، ما أوضح أن المؤتمر في خطر.
وفي وقت لاحق بعد ظهر الاثنين، قرأ نزيركي بيانا للصحفيين قال فيه إن المؤتمر سوف يعقد ولكن بدون مشاركة إيران.
وأضاف نزيركي أن "الأمين العام يشعر بخيبة أمل شديدة إزاء البيانات الصادرة عن إيران اليوم والتي لا تتوافق تماما مع الالتزام المعلن ... إنه (الأمين العام) يواصل حث إيران على الانضمام إلى التوافق العالمي حول بيان جنيف. ولأنها (إيران) اختارت البقاء خارج التفاهم الأساسي، فقد قرر (بان كي - مون) أن يعقد اليوم الأول من مؤتمر مونتريو بدون مشاركة إيران".
وأشار نزيركي إلى أن "الأمين العام يتطلع إلى الالتحاق بالأطراف صاحبة المبادرة - روسيا والولايات المتحدة - والدول والمنظمات الأخرى التي من المقرر أن تشارك في هذه الدفعة الضخمة للسلام والتي طال انتظارها"، موضحا أن الأطراف السورية والمنطقة والمجتمع الدولي لديهم فرصة كما يتحملون مسئولية إنهاء العنف والبدء في الانتقال نحو سوريا جديدة.
ولفت نزيركي أيضا إلى أنه "خلال الصراع الوحشي الجاري على مدار السنوات الـ3 الماضية، يشهد الشعب السوري معاناة مروعة وعجزا في المساعدات الإنسانية وانتهاكات لحقوق الإنسان".
وأكد نزيركي أن "بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012 لا يزال الإطار المتفق عليه دوليا لإنهاء الأزمة"، مضيفا أن البيان يعد الأساس الذي سوف يجتمع عليه المجتمع الدولي في مونتريو بسويسرا، والأساس للمفاوضات بين الأطراف السورية، والتي من المقرر أن تبدأ يوم الجمعة في جنيف.
وعلى مدار الصراع الجاري في سوريا، سعى الأمين العام للأمم المتحدة إلى القيام "بكل ما في وسعه من أجل الحل السياسي، الذي يعد المسار الوحيد للمضي قدما"، على حد قول نزيركي.
وشدد بان كي - مون دائما على أن الشركاء الإقليميين ذوي التأثير على الأطراف السورية يجب أن يقوموا بواجبهم فيما يتعلق بدفع تطبيق بيان جنيف، بما في ذلك تشكيل كيان حكومي مؤقت بصلاحيات تنفيذية كاملة، حسبما قال المتحدث.
وأردف نزيركي قائلا "ومؤخرا، حاول (بان كي - مون) ضمان أن يتم تمثيل جميع الجهات التي يمكنها المساهمة في نجاح مؤتمر السلام حول سوريا في مونتريو للتعبير عن تضامنها ودعمها للشعب السوري ... وبتلك الروح، وفي سلسلة من الاجتماعات والمحادثات الهاتفية، أكد مسئولون إيرانيون كبار للأمين العام أن إيران تتفهم وتدعم أساس وهدف المؤتمر، بما في ذلك بيان جنيف".
ومع ذلك، على حد قول المتحدث، "أصدرت إيران بيانا علنيا مخيبا للآمال رغم التأكيد الذي منح شفهيا للأمين العام"، موضحا أن طهران رفضت دعم البيان الصادر في يونيو 2012 بشأن انتقال سياسي في سوريا.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn