وزير الخارجية الصيني يحث على وضع اطار اساسي لتشكيل محادثات السلام السورية

مونترو/سويسرا 23 يناير 2014 / حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي الاطراف المتحاربة في سوريا الى وضع اطار عمل اساسي لتشكيل محادثات السلام.

وصرح وانغ للصحفيين عقب حضوره مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا "بدلا من الخوض في جدال ونقاش في البداية حول قضايا يختلفان فيها تماما، ينبغي عليهم التوصل لاتفاق حول مباديء واطار عمل المفاوضات". وقال "ينبغي التوصل لاتفاق مبكر حول القضايا التي لا يختلف الجانبان بشأنها، مثل وقف اطلاق النار واطلاق سراح السجناء والتعاون الانساني". يشار الى ان ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة اجتمعوا للمرة الاولى امس (الاربعاء) خلال المؤتمر، الا ان بداية المفاوضات افسدتها الخلافات والاتهامات. واضاف وزير الخارجية الصيني ان محادثات السلام بقيادة الامم المتحدة تحتاج الى استمرار المضي قدما عبر "حل القضايا الاسهل اولا والانتقال للاكثر صعوبة فيما بعد."

وتابع "ليس من السهل للاطراف في سوريا الجلوس معا على طاولة المفاوضات، واضاف انه ينبغي اغتنام الفرصة صعبة المنال ومواصلة المفاوضات بلا كلل. واشار "ستكون المفاوضات دقيقة وشاقة بالتأكيد. ولذلك فان التحلى بالثقة والصبر والمثابرة امر ضرورى "، مضيفا ان الحلول الوسط والتوافق المتبادل والتقاء الطرف الاخر فى منتصف الطريق عوامل هامة للتحرك قدما. وقال "اعتقد انه طالما ان المفاوضات مستمرة دون تعطيل، يمكن حل كافة القضايا مع تعمق الحوار ونمو الثقة بين الجانبين. واضاف ان الصين ستقوم بجهود متواصلة لدفع المحادثات قدما حتى يتم التوصل لحل يقبله الطرفان. وباعتباره عملية مستمرة، ينبغي ان يحدد مؤتمر جنيف بوضوح الية متابعة وان يخدم كمنبر مفتوح يسهل مشاركة كافة الاطراف السورية الملتزمة بالتسوية السياسية. وقال وانغ انه ينبغي ان تغطي محادثات السلام كافة القضايا التي تهم الجانبين وحث المجتمع الدولي على تقديم المساعدة البناءة حتى يتمكن الطرفان من ايجاد حل وسط.

كما دعا الامم المتحدة الى استخدام دورها بالكامل ليكون قناة رئيسية للوساطة ولاسيما اقتراح سبل تعزيز المصالحة بشكل افضل. الا ان وانغ شدد على انه يجب على المجتمع الدولي تجنب فرض اي حل سياسي من الخارج وبخاصة عندما لا يكون الوقت مناسبا، حيث ان ذلك من شأنه ان يجعل الامر اكثر تعقيدا. وخلال المؤتمر امس، كرر وزير الخارجية الصيني موقف الصين بشأن الحاجة الى التسوية السياسية للقضية قائلا "من الهام الاعتراف بعدم وجود حل عسكري وان الشعب السوري يرغب بعودة الاستقرار والنظام". وقال "من المهم ايضا تقدير اهمية سوريا مستقرة للسلام والامن في الشرق الاوسط ، بما فى ذلك منع انتشار التطرف والارهاب".

وقال وانغ ان الصين متمسكة بحل القضية عبر الوسائل السلمية وتعارض استخدام القوة، مضيفا ان بلاده اقترحت خمسة مباديء للتسوية السياسية ومنها تعزيز عملية انتقال سياسي شامل وتقديم المساعدات الانسانية. وتابع "من اجل تقليل معاناة الشعب السوري، قدمنا المساعدة الانسانية لسوريا وجيرانها وسنقدم مساعدة اضافية ومنها مواد طبية". وحث كافة الاطراف على التعاون الكامل مع الامم المتحدة ووكالاتها المعنية اثناء قيامها بعمليات الاغاثة وتجنب تسييس او عسكرة القضايا الانسانية".

/مصدر: شينخوا/