الصين تحث الاطراف المتحاربة في سوريا على بدء المصالحة السياسية

مونترو/سويسرا 23 يناير 2014 / اجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي امس (الاربعاء) لقاءات منفصلة مع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة بمؤتمر جنيف2 وحث الجانبان على العمل بجدية نحو المصالحة السياسية. وبعد بيانات منفصلة لكل من نائب رئيس الوزراء السوري ووزير الخارجية وليد المعلم ورئيس كتلة المعارضة الرئيسية الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا، قال وانغ للجانبين ان التسوية السياسية هي السبيل العملي والقابل للتطبيق الوحيد لحل الازمة السورية المستمرة منذ ثلاث سنوات. وقال انها حقيقة تحققت بصعوبة ان يجتمع الجانبان المتحاربان معا للمرة الاولى. ورغم مواقفهما المتناقضة بحدة، الا انه ينبغي عليهما اغتنام الفرصة والتحرك قدما نحو تحقيق المصالحة السياسية تدريجيا. وأضاف الوزير انه ينبغي على الجانبين اظهار الجدية الكافية واتخاذ اجراءات بناءة تساعد على تطور محادثات السلام السياسية والالتقاء في منتصف الطريق. ودعا الطرفين المتحاربين الى اطلاق مفاوضات تقوم على بيان جنيف الذي تم تبنيه فى مؤتمر جنيف 1 في 30 يناير 2012 وتضييق هوة الخلافات بينهما وبناء الثقة المتبادلة وايجاد حل يتلائم مع المعطيات الوطنية ويقبل به كافة الاطراف. وبالنسبة للمحادثات المباشرة المقبلة، اقترح وانغ البدء بالقضايا الاسهل واستكمالها بشكل تدريجي للوصول اولا لتوافق حول اطار عمل عن مباديء واتجاه المحادثات، وفي نفس الوقت، يتم وقف اطلاق النار ووقف العنف في اقرب وقت ممكن من اجل تهيئة الظروف المواتية للمفاوضات. وأكد ان الصين صديق حقيقي للشعب السوري وليس لها اي مصالح خاصة في سوريا. وتابع الدبلوماسي بقوله "تتبنى الصين دائما موقفا محايدا وعادلا بشأن سوريا. ونعامل كافة الاطراف بدون تحيز. وستحترم الصين وتدعم كافة الخطط التي تتوافق مع مصالح الشعب السوري والمقبولة لدى كافة الاطراف المعنية". وخلال اللقاءات، قالت الاطراف السورية المتحاربة انها تعتقد ان التسوية السياسية هي السبيل الوحيد الصحيح للخروج من الازمة. كما قالوا ان الشعب السوري يقدر صداقته مع الشعب الصيني ويرى الصين صديقا حقيقيا ويقدر جهودها الايجابية من اجل التوصل لحل سياسي للازمة السورية.

/مصدر: شينخوا/