خبير يشيد باجتماع رئيسي شؤون جانبى المضيق

بكين 12 فبراير 2014 / أشاد خبير من البر الرئيسي الصينى معني بالدراسات التايوانية اليوم (الاربعاء) بالاجتماع الرسمي الاول بين رئيسى شؤون جانبى المضيق ووصفه بالتاريخي.

وفي مقاله موقع باسمه، قال دانغ تشاو شنغ الاكاديمي في معهد الدراسات التايوانية التابع للاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن الاجتماع معلم هام في طريق التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق.

واضاف في مقاله المنشور على موقع (شينخوا نت دوت كوم) أنه لا شك في أن الاجتماع سيحسن الاتصال والتفاهم المتبادل عبر المضيق.

كان تشانغ تشي جون رئيس مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة، عقد اجتماعا رسميا مع وانغ يو تشي رئيس شؤون البر الرئيسي في تايوان بعد ظهر امس (الثلاثاء) بنانجينغ، عاصمة مقاطعة جيانغسو بالبر الرئيسي الصيني.

ويعد الاجتماع اول اتصال رسمي بين سلطات شؤون جانبى المضيق وكذا بين رئيسي الجانبين منذ عام 1949.

وخلال الاجتماع، اتفق المسئولان على فتح قناة اتصال دورية بين الجانبين من اجل تعميق الثقة السياسية المتبادلة على اساس "توافق 1992".

وكتب دانغ في مقاله أن الاجتماع سيساعد ايضا في حماية المصالح المشتركة للمواطنين عبر المضيق بشكل افضل وسيقوي الجهود المشتركة التي يبذلها الجانبان لتعميق العلاقات المتبادلة.

وقال أن الاجتماع المقبل للجانبين سيقيم قناة جديدة للاتصال عبر المضيق، حيث كانت المحادثات في الماضي بين جمعية العلاقات عبر مضيق تايوان في البر الرئيسي ونظيرتها في تايوان -مؤسسة التبادل عبر المضيق، منظمتين غير رسميتين، الطريقة الوحيدة للاتصال والتفاوض.

وبالاضافة لذلك، فإن هذه التقدم سيوسع مجال التبادلات عبر المضيق، بحسب المقال الذي توقع أن يقيم الجانبان آلية للاتصالات والزيارات الدورية.

وتابع بقوله إن التبادلات المباشرة والمناسبة ستساعد الجانبين في الاتصال والتنسيق بكفاءة اكبر من اجل معالجة الشكوك والمخاوف وسوء الفهم على الفور.

وكتب "إن الاجتماع نتيجة للثقة السياسية المتبادلة المتزايدة دائما بين الجانبين، وايضا خطوة اخرى من اجل تعميق تلك الثقة".

وبحسب مقال الخبير فان "العلاقات عبر المضيق ستدخل عصرا جديدا".

وأشاد بالمحادثات التي جرت بين تشانغ ووانغ ووصفها بأنها "احد اهم الانجازات في تاريخ العلاقات عبر المضيق منذ عام 1949 ".

ووفقا لدانغ فان الاجتماع اثبت انه الشعب الصيني في البر الرئيسي وتايوان لديه القدرة والحكمة على أخذ زمام التنمية عبر المضيق في اياديهم، ودعا كلا الجانبين الى تقدير الانجازات المتحققة بصعوبة للتنمية السلمية للعلاقات.

الا انه حذر من ان بعض المشكلات المتجذرة ربما تلوح في الافق مع احراز تقدم في العلاقات عبر المضيق، وهو ما يتطلب منا التحلي بالمزيد من الثقة والصبر والاصرار.

واختتم دانغ بقوله إن اجتماع رئيسى شئون جانبى المضيق ينبغي ان يعتبر فرصة لتقوية الاتصال وتعزيز التفاهم وضمان تنمية افضل واسرع واكثر ثباتا للعلاقات عبر المضيق.

/مصدر: شينخوا/