بكين 14 فبراير 2014/ تابعت وسائل الإعلام الصينية الرئيسية عن كثب الزيارة التي قام بها وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي لروسيا يومي 12 و13 فبراير الحالي، حيث سلطت الضوء على دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لترشح السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة والتعاون العسكري بين البلدين وتحول البوصلة الإستراتيجية للسياسة الخارجية المصرية من واشنطن إلى موسكو.
فقد أفادت صحيفة ((الشعب)) اليومية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في عددها الصادر اليوم (الجمعة) بأن هذه الزيارة تكتسب أهمية بالغة، إذ أنها تأتى بعيد ترقية السيسي إلى رتبة مشير وموافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية على ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية، واصفة زيارة السيسي بأنها "اختراقة تاريخية" في العلاقات المصرية - الروسية.
وذكرت مقالة خاصة نشرتها صحيفة ((أورينتال مورنينغ بوست)) ومقرها شانغهاي في أحدث عدد لها أن بوتين أعرب بكل وضوح عن تأييده للسيسي خلال مباحثاتهما في موسكو، قائلا "علمت بأن حضرتكم ستشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة كمرشح. أنه قرار مسئول من أجل مستقبل الشعب المصري. وأتمنى نيابة عن نفسي والشعب الروسي لكم النجاح"، وهو ما يعني ثقة روسيا في أن السيسي رجل المرحلة ولديه القدرة على قيادة البلاد في هذه الفترة الانتقالية الهامة.
وأبرزت صحيفة ((تسان كاو شياو شي)) اليومية تأكيد بوتين خلال مباحثاته مع المشير السيسي على مدى أهمية مصر في محيطها العربي والإقليمي وتركيزه على أن استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها يعتمد على استقرار مصر، بقوله إن " حضرتكم تستطيعون بخبراتكم تنشيط مؤيديكم وتنسيق العلاقات بين جميع أطياف المجتمع المصري".
وتابعت تقول إن روسيا شريك تقليدي لمصر في المجال العسكري، وسيواصل الجانبان جهودهما في توطيد وتعزيز التعاون في هذا الصدد.
وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة ((غلوبال تايمز)) واسعة الانتشار في الصين أن أحد الأهداف الرئيسية للزيارة التي قام بها الوفد المصري لموسكو هو التوقيع على اتفاقية بقيمة ملياري دولار أمريكي لشراء أسلحة متطورة، ومنها أنظمة مضادة للصواريخ ومروحيات عسكرية ومقاتلات طراز ((مينغ ــ 29)) وأنظمة مضادة للدبابات، وإن هذه الأنواع من الأسلحة هي التي رفضت واشنطن بيعها لمصر.
وفيما يتعلق بما إذا كانت زيارة السيسي تلمح إلى أن تحول دفة سياستها الخارجية من واشنطن إلى موسكو، لفتت صحيفة ((أورينتال مورنينغ بوست)) إلى أن مصر، كونها دولة ذات ثقل سياسي كبير في الشرق الأوسط، كانت وستظل محل اهتمام كل من الولايات المتحدة وروسيا. فقبل عام 1979، كانت مصر حليفا عسكريا هاما للاتحاد السوفيتي المنهار في المنطقة. واستمر الأمر على هذا النحو حتى قام الرئيس المصري الأسبق أنور السادات بتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل. وبعد ذلك تحولت مصر إلى معسكر العم سام. ولكن بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، شهدت العلاقات المصرية ــ الأمريكية توترا وجمدت واشنطن مساعدات لمصر بقيمة 1.5 مليار دولار.
وأضافت أنه على هذه الخلفية، فإن زيارة السيسي لروسيا تدل على تقارب مصر وروسيا شيئا فشيئا، وتتيح بناء مظلة تعاون تسمح للقاهرة بتنويع مصادرها الاقتصادية والعسكرية.
واتفقت معها صحيفة ((الشعب)) قائلة إن مصر تعزز تعاونها الإستراتيجي مع روسيا بغية التقليل من اعتمادها على الولايات المتحدة. فيما تود روسيا بإلحاح العودة إلى الشرق الأوسط لاستعادة دورها ومكانتها كدولة عظمى ذات نفوذ وتأثير في هذه المنطقة الحيوية التي تعد همزة وصل تربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا. ولذلك تحتاج مصر وروسيا إلى بعضهما البعض وتسعيان لتحقيق المنفعة المتبادلة.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn