زيارة مراسلين اجانب لنانجينغ يلقي الضوء على الغزو الياباني

بكين 24 فبراير 2014 / قالت وزارة الخارجية اليوم (الاثنين) إن الصين نظمت الاسبوع الماضي زيارة للمراسلين الاجانب الى مدينة نانجينغ بشرق الصين، موقع المذبحة الشهيرة التي وقعت خلال الحرب العالمية الثانية على ايدي القوات اليابانية في عام 1937.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينغ خلال مؤتمر صحفي يومي أن المركز الصحفي الدولي التابع للوزارة ومكتب الشؤون الخارجية التابع لحكومة مقاطعة جيانغسو قاما بدعوة صحفيين اجانب يعملون بالصين لزيارة نانجينغ، عاصمة مقاطعة جيانغسو يومي 19 و 20 فبراير. وأضافت المتحدثة ان زيارتهم شملت القاعة التذكارية لضحايا مذبحة نانجينغ على يد الغزاة اليابانيين، ومحفوظات حاضرة نانجينغ والقاعة التذكارية لمنطقة الامن الدولى وجون رابى في جامعة نانجينغ، والقاعة التذكارية لشهداء الطيران المناهضين لليابانيين في نانجينغ. تأتي الزيارة وسط تحركات متكررة مثيرة للجدل تقوم بها اليابان بشأن القضايا التاريخية، بدأت من زيارة رئيس الوزراء شينزو آبي لضريح ياسوكوني الى محاولات التراجع عن اعتذار البلاد على الاستعباد الجنسي خلال الحرب والذي اثار غضب الصين وجمهورية كوريا. وتابعت هوا بقولها "رأى الصحفيون بأنفسهم الاعمال الوحشية التي ارتكبتها القوات اليابانية، ووثائق تاريخية ومحفوظات عن القتلة، وسمح لهم باجراء مقابلات مع الناجين من مذبحة نانجينغ". كانت قوى يابانية من التيار اليميني تحدث على نحو احمق عن القضايا التاريخية محاولين انكار عدوانهم العسكري ومذبحة نانجينغ، "الا ان وفرة الحقائق جعلت الادعاءات اليابانية الكاذبة تنهار". اذا استمرت اليابان في محاولات الانكار ورفض الندم، فان ذلك لن يؤدى الى عدم فهم المواطنين للحقيقة فحسب، ولكن ستكون مخاوف المجتمع الدولي بشأن مستقبل البلاد مبررة، حسبما ذكرت هوا نقلا عن تعليقات لوسائل الاعلام الاجنبية. واختتمت بقولها ان التاريخ لا يمكن ان ينسى ابدا، وحثت اليابان على مواجهة التاريخ والتعلم منه من اجل التطلع للمستقبل.

/مصدر: شينخوا/