الصين تصدر تقرير حقوق الإنسان في الولايات المتحدة

بكين 28 فبراير 2014 / ردت الصين اليوم الجمعة على انتقادات الولايات المتحدة وتصريحاتها غير المسؤولة حول حالة حقوق الإنسان ، وذلك من خلال تقرير خاص نشرته الصين عن قضايا حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.

وأصدر مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني ، أو مجلس الوزراء، تقريرا حول سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة في عام 2013، ردا على التقارير الأمريكية عن ممارسات حقوق الإنسان لعام 2013 الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس.

وقالت الصين في التقرير إن هناك مشاكل خطيرة في مجال حقوق الإنسان ما زالت موجودة في الولايات المتحدة في عام 2013، فيما تدهور الوضع في العديد من المجالات.

وقال التقرير: متنكرة في زي " قاضي العالم لحقوق الإنسان "، تشن حكومة الولايات المتحدة الهجمات التعسفية وتقوم بملاحظات غير مسؤولة " حول وضع حقوق الإنسان في نحو 200 دولة ومنطقة مرة أخرى في تقاريرها التي صدرت للتو.

وأضاف التقرير: "ومع ذلك ، تختبئ الولايات المتحدة بحرص وتتجنب التطرق إلى مشاكلها الخاصة في مجال حقوق الإنسان", واصفاً برنامج التجسس الأميركي المعروف باسم "بريسم" ، والذي تمارس من خلاله أعمال المراقبة على المدى الطويل والواسع في الداخل و الخارج، بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي" وأنه " ينتهك بشكل خطير حقوق الإنسان".

وتواجه الولايات المتحدة أيضا العنف المسلح المستشري ، فوفقا للتقرير "فقد توفي في عام 2013, 137شخصا في 30 عملية قتل جماعي ، والتي تسببت بمقتل أربع ضحايا أو أكثر في كل منها في الولايات المتحدة. "

ويستشهد التقرير أيضا بالأرقام ليبرهن على أن هجمات الطائرات بدون طيار التي قامت بها الولايات المتحدة بشكل متكرر في دول من بينها باكستان واليمن تسببت في سقوط خطير للضحايا من المدنيين.

ونفذت الولايات المتحدة 376 هجوما بطائرات دون طيار في باكستان منذ عام 2004، ما تسبب بمقتل أكثر من 926 مدنيا ، وفقا للتقرير.

وتابع التقرير بأن الولايات المتحدة ما تزال تواجه حالة العمالة الخطيرة مع وصول معدلات البطالة لديها إلى مستويات عالية " ، حيث تصدرت معدلات البطالة للأسر المنخفضة الدخل 21 في المئة، مقابل ارتفاع عدد السكان بلا مأوى في الولايات المتحدة بنسبة 16 في المئة بين عام 2011وعام 2013.

وقال التقرير" ما يزال هناك أيضا عدد كبير من الأطفال العاملين في القطاع الزراعي في الولايات المتحدة، وأن صحتهم البدنية والعقلية تعرضت للأذى بشكل خطير".

وحتى الآن ، ما تزال الولايات المتحدة إحدى الدول التي لم تصادق أو تشارك في سلسلة من اتفاقيات الأمم المتحدة الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان ، مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ، واتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، وفقا للتقرير .

/مصدر: إذاعة الصين الدولية/