تعليق: الهجوم الإرهابي في كونمينغ يظهر ضرورة محاربة الإرهاب دون تسامح

بكين 2 مارس 2014/حذر الهجوم الإرهابي الذي استهدف المدنيين في جنوب غربي الصين ليلة السيت من ضرورة عدم التعامل مع الإرهابيين بتعاطف وضرورة معاقبتهم دون أي تسامح.

فقد قام الإرهابيون بطعن 29 شخصا على الأقل وجرح 130 آخرين في محطة قطارات كونمينغ، حيث كان بعض الضحايا من العمال المهاجرين الذي كانوا يعتزمون العودة إلى معاملهم بعد لم الشمل خلال الاحتفال بعيد الربيع الذي صادف في 31 من يناير هذه السنة، فيما كان البعض الآخر قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى عتبات منازلهم.

وتم انتشار خبر المأساة الصادمة وحزن الناس عبر الإنترنت ، حيث أعرب الكثيرون عن استنكارهم ومشاعرهم المخنوقة نحو العنف.

وأشارت التحقيقات إلى أن المجرمين كانوا من قوى انفصالية من منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، فيما كانت ردود فعل الناس الأولية هي " لماذا؟".

وتعتبر مقاطعة يوننان موطنا لـ 26 قومية، وتفتخر بتنوعها العرقي وانسجامها، كما تعتبر واحدة من بين أشهر المنتجعات الشعبية في عموم البلاد والتي تجتذب السياح نظرا لما تملكه من إرث طبيعي وثقافي، لكن الأمر بالنسبة لهؤلاء الانفصاليين ، فإن تدمير سلام وانسجام هذا المكان هو خيار لا يمكن أن يكون هناك أفضل منه.

"الإرهاب"، هو تحد علني ضد الطبيعة البشرية والسلام ، ولكنه لن يزعزع تصميمنا، فالإرهاب الذي يستهدف المدنيين بغض النظر عن أشكاله أو أماكنه هو عمل يجب محاربته والقضاء عليه دون تردد.

إن المهاجمين الإرهابيين المسلحين بالسكاكين هم جبناء وليسوا "شهداء"، وإن محاولتهم لخلق حالة من القلق العام فشلت، حيث أن ما فعلوه خلق حالة من الغضب الشعبي وإدانات شديدة ضد جرائمهم.

إن ما أعرب عنه الناس عبر شبكات الإنترنت يظهر بأننا أكثر قوة وعقلانية من المتوقع، وإننا لن نخاف أبداً من الإرهاب طالما أن الحق والعدالة في جانبنا.

لماذا يتم استهداف المدنيين دائماً من قبل الإرهابيين عبر العالم أجمع؟ لأنهم يعتقدون بأن ذلك هو الطريق المختصر لخلق حالة من المواجهات والعدائية بين الناس من مختلف الدول أو من الخلفيات العرقية المختلفة ، ولكنهم مخطئون، فالكراهية العمياء لن تفعل شيئاً جيداً بل على العكس ستجعل الأمور أكثرسوءا.

سوف لن نكون بالتأكيد مخلب قط بالنسبة لهم، ولن نسمح بجعل عنف الإرهاب الذي يقومون به دعاية مجانية للارهاب ، مستحيل.

ودعا مستخدمو الإنترنت المتطوعين الناس إلى عدم نشر هذه التفاصيل الدموية والصور ليس فقط لإظهار الاحترام للضحايا، ولكن أيضاً لإظهار الموقف الذين لن يلين تجاه الإرهابيين الجبناء.

إنه لمن الحقيقي أن الجبناء يموتون عدة مرات قبل موتهم الأخير، فخلف كل غيمة سوداء ستعود الشمس لتشرق من جديد، فدعونا نقوم بجهود جماعية لنقضي على الإرهاب في العالم ، فلا أحد منا قد ولد ليعيش في خوف.

/مصدر: شينخوا/