مسئول: الصين ملتزمة بالأمن النووي العالمي

لاهاي 25 مارس 2014 / صرح مسئول صيني يوم الثلاثاء بأن وجهات النظر بشأن الأمن النووي التي أعرب عنها الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة الأمن النووي تظهر عزم والتزام الصين بتعزيز الأمن النووي والتعاون الدولي.

وكان الرئيس الصيني قد تعهد في قمة الأمن النووي بأن تواصل الصين بثبات تعزيز قدراتها الأمنية النووية، وتسهم في إقامة نظام أمن نووي دولي، ودعم التعاون الدولي، وحماية الاستقرار والسلام العالميين والإقليميين، حسبما قال مياو وي، وزير صناعة تكنولوجيا المعلومات الصيني، في مؤتمر صحفي عقد بعد القمة التي استضافتها لاهاي على مدار يومين.

وقال مياو إن الصين تعطي ثقلا كبيرا للأمن النووي وتلتزم بثبات بتعهداتها الدولية عن طريق إقامة نظام إداري فعال لضمان أن تظل المواد النووية والمواد المشعة الأخرى داخل حدودها قيد السيطرة والنظم.

وأضاف مياو أن القدرات والمواد النووية والمصادر المشعة الأخرى لدى الصين سالمة وقيد السيطرة.

كما أوضح المسئول أن الصين لا تزال داعما نشطا للتعاون الدولي في الأمن النووي، وتدعم الدور المركزي الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هيكل الأمن النووي الدولي.

ووصف مياو المركز الصيني - الأمريكي لتبادل الخبرات بشأن الأمن النووي، وهو قيد الإنشاء في إحدى ضواحي بكين، بنموذج جيد على مشاركة الصين في التعاون في مجال الأمن النووي.

وأشار المسئول الصيني إلى أن المركز سوف يكون أكبر ساحة للتبادل الدولي والتدريب والعرض في مجال الأمن النووي بمنطقة آسيا - الباسيفيك، بعد اكتمال تشييده المتوقع في عام 2015.

وفضلا عن هذا، قال مياو إن الصين تولي اهتماما كبيرا لسلامة وأمن اليورانيوم عالي التخصيب.

وكانت الصين قد فككت مفاعلين بحثيين كانا يستخدمان اليورانيوم عالي التخصيب، وتدفع عملية تحويل مفاعل يعمل باليورانيوم عالي التخصيب إلى العمل باليورانيوم منخفض التخصيب.

وفي الوقت نفسه، تقوم الصين حاليا بمساعدة غانا على تحويل مفاعلها الذي يعمل باليورانيوم عالي التخصيب في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخطة التحويل قيد التشاور حاليا بين الأطراف المعنية، حسبما قال المسئول الصيني.

ولفت مياو إلى أن الصين تتمسك دائما بموقف مفاده أن إجراءات تقوية الأمن النووي لا يجب أن تعرقل حقوق الدول في تطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، موضحا أن المحافظة على الأمن النووي مسئولية رئيسية لكل بلد، ويجب على كل دولة ضمان أمن المواد النووية والمشعة لديها وفقا لقوانينها المحلية والتزاماتها الدولية.

اختتمت قمة الأمن النووي، الثالثة من نوعها منذ عام 2010، في لاهاي يوم الثلاثاء ببيان مشترك أصدره قادة العالم ويدعو إلى منع وقوع المواد النووية في أيدي الإرهابيين.

شارك في القمة 58 من قادة الدول والمنظمات الدولية، سعيا إلى سبل لتعزيز الأمن النووي حول العالم.

/مصدر: شينخوا/