الصين: الفلبين لا بد أن تدرك عواقب استفزازتها

بكين 31 مارس 2014 / حذرت الصين الفلبين اليوم (الإثنين) من تصعيد الاستفزازات في ظل زيادة الدولة التى تقع فى جنوب شرق آسيا مواجهاتها مع الصين حول أزمة بحر الصين الجنوبي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي إن الفلبين لابد أن تدرك عواقب استفزازتها.

وقال خلال مؤتمر صحفي يومي إنه عن طريق اللجوء للتحكيم الدولي تحاول الفلبين إخفاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الصينية، و"إنه استفزاز سياسي قائم على انتهاك القانون الدولي" وأكد أن الصين لن تقبل التحكيم الدولي ولن تشارك فيه.

وأكد المتحدث على أن الصين لها سيادة دون منازع على جزر نانشا والمياه المحيطة بها.

وأشار إلى أن الصين أصدرت بيانا يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة وقانون البحر لعام 2006، مشيرا إلى أن مثل تلك النزاعات ليست عرضة للتحكيم الدولي.

يذكر أن الفلبين قامت بإرسال سفينة إلى حيد ريناي البحري يوم السبت الماضي على متنها صحفيون وقامت أمس الأحد بتقديم التماس رسمي للجوء للتحكيم الدولي.

وقال هونغ إن اصطحاب الصحفيين إلى الحيد البحري هو عمل "متعمد" يهدف لإثارة أزمة بحر الصين الجنوبي أمام محكمة دولية ويعد بمثابة فصل جديد من محاولة الفلبين غير الشرعية للسيطرة على الحيد البحري.

وأشار إلى أن هذا يؤكد مجددا أن جوهر النزاع في أزمة بحر الصين الجنوبي بين البلدين هو السيادة على الجزر والحيد البحري وأن الأمر غير خاضع للتحكيم وفقا لميثاق الأمم المتحدة لقانون البحر.

وقال هونغ إن الصين لن تسمح أبدا للفلبين باحتلال حيد ريناي البحر بأي شكل من الأشكال، وأضاف أن الصين لن تسمح للفلبين بالنجاح في أية محاولة لبناء منشآت هناك بما يتنافى مع إعلان سلوك الأطراف فى بحر الصين الجنوبي.

وفي واشنطن أعربت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف عن دعم التحرك الفلبيني قائلة إن "جميع الدول يجب أن تحترم حق أي دولة طرف بما في ذلك الفلبين فى الاستفادة من آليات حل النزاعات وفقا لمعاهدة قانون البحار".

وأشار هونغ إلى أن الولايات المتحدة لابد أن تتذكر التزامها بأنها ليست طرفا في نزاع بحر الصين الجنوبي ولا تتحيز لأي جانب، وقال"نحث الولايات المتحدة على الالتزام بتعهداتها وبذل المزيد من أجل المساهمة في السلام والاستقرار في المنطقة بدلا من القيام بالعكس".

قامت الفلبين بإرساء سفينة حربية بالقرب من حيد ريناي البحري في بحر الصين الجنوبي منذ عام 1999 ومنذ ذلك الحين ترفض سحب السفينة.

وفي بيان صدر مؤخرا زعم الجانب الفلبيني أن السفينة الجانحة تعد في مرسى دائم منذ عام 1999، كما حاولت الفلبين مرارا إرسال مواد بناء إلى الحيد البحري.

/مصدر: شينخوا/