بكين   مشمس جزئياً~ غائم 0/-5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

سبر أغوار الطائرات الصينية بدون طيار (2)

2012:12:11.15:07    حجم الخط:    اطبع

طائرة WJ—600 متوسطة المدى وعالية السرعة، أحدى الأمثلة النموذجية لطائرة "الصقر البحري"


أما طائرة "إي لونغ" دون طيار، فقد كانت طراز الطائرات الأهم الذي شاركت به الصين في المعرض، وقد حازت على إعجاب كبير من المشاركين الصينيين والأجانب. وتتشابه طائرة "إي لونغ" بدون طيار في مقاييس الحجم مع طائرة "بريداتور" MQ—1B بدون طيار الأمريكية، وتشبه في شكلها الخارجي نسخة مصغرة لطائرة "ريبر" MQ—9 بدون طيار الأمريكية، مزودة في رأسها بهوائي أقمار صناعية كبير الحجم، ويمكنها إجراء التحكم من خلال سلسة البيانات أو من خلال الإتصال عبر الأقمار الصناعية. وتحتوي هذ الطائرة على محرك بقوة 100 حصان، تمتلك قدرة التحكم الذاتي، ويمكنها حمل معدات التجسس، أشعة الليزر\قيس المسافات، ومعدات المقاومة الإلكترونية إلى جانب أسلحة جوأرض خفيفة، ويمكنها القيام بمهام المراقبة، والتجسس والهجوم على أهداف برية، كما يمكن إستعمالها في الحفاظ على الإستقرار، ومقاومة الإرهاب، ودوريات الحدود، إلخ. وهي طائرة بدون طيار يمكن إستعمال في المجال العسكري والمدني على حد السواء، ومتعددة المهام الجوية.

لكن سرعة تطور الطائرات الصينية بدون طيار لاتزال متأخرة عن الدول المتقدمة، لأن الخطوات الأولى لتطوير الطائرات الصينية بدون طيار قد بدأت في أواخر خمسينات القرن الماضي. ومنذ تسعينات القرن الماضي شهد مجال الطائرات دون طيار تطورا كبيرا في جامعة الصناعة بشمال غرب الصين، وجامعة الطيران ببكين، وجامعة الطيران بنانجينغ، كما تم تأسيس جهاز بحثي خاص بالطائرات دون طيار. وإلى حد الآن نجحت هذه المؤسسات الثلاثة في تطوير عشرات الأطرزة وأكثر من ألف طائرة بدون طيار.

ومنذ عام 2000، بدأت عدة معاهد بحثية تابعة للشركة الصينية لصناعة الفضاء، والشركة الصينية لعلوم الفضاء، والشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في بحث وتطوير الطائرات بدون طيار، ما سرع خطى تطور صناعة الطائرات الصينية بدون طيار. ووفقا لإحصاءات غير مكتملة، فإن هناك أكثر من 300 وحدة صينية تعمل في مجال صناعة الطائرات بدون طيار، وهناك 40 وحدة صينية توفر أنظمة الطائرات بدون طيار.

ووفقا للمصادر المطلعة، فإن غالبية الوحدات مازالت عند مراحل البحث والتصنيع والإنتاج، وتعمل غالبا على تلبية حاجيات إستعمالية على المقاس لزبائن معينين، في حين هناك القليل من الوحدات التي تنتج بكميات كبيرة وتحقق نموا كبير في القطاع. وقد إنطلقت المؤسسات الجامعية الصينية الثلاث منذ بداية القرن الحالي في تطوير تقنية الجمع بين صواريخ كروز والطائارت بدون طيار، حيث على أساس تحقيق إختراقات في تقنيات صواريخ كروز، يتم وضع نقطة إنطلاق لرفع مستوى بحث وصناعة الطائرات بدون طيار. وفي الوقت الحالي، نجحت المؤسسات الجامعية لعلوم الطيرات الثلاث في تشكيل سلسلة من المنتجات المدرجة تحت العلامة الأم "إي لونغ". من بينها، سلسلة طائرات "الصقر" بدون طيار ذات التكنولوجيا العالية، وسلسلة طائرات "داوفنغ" و"تنغفاي" بدون طيار ذات التكنولوجيات المتوسطة والمتدنية، وقد أظهرتا هاتين الأخيرتين آداء عاليا على مستوى خطوط المراقبة الكهربائية، والمسح والرسم، إلخ. وقد وفرت الوثائق الفوتغرافية الفضائية معلومات جغرافية فورية ساعدت في تحديد سياسات الإغاثة والتنظيم والمساعدات أثناء زلزالي يويشو وونتشوان.

ويشير الخبراء، إلى أنه رغم الخطوات الكبيرة التي قطعتها الصين في مجال بحث وتصنيع الطائرات بدون طيار خلال السنوات الأخيرة، لكن لايزال هناك مسافة كبيرة نسبيا تفصل الصين على المستوى الذي وصلته كل من أمريكا إسرائيل في هذا المجال. من بينها معدات الطاقة التي تعد معضلة كبيرة بالنسبة للطائرات الصينية، وهو مايمثل أيضا عنق الزجاجة بالنسبة لبحث وتطوير الطائرات بدون طيار الصينية.

[1] [2]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات