جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الصين

( لمحة شخصية ) وانغ تشي شان: صعود "رجل المهام الصعبة" (2)

/مصدر: شينخوا/  10:17, December 26, 2012


بكين 25 ديسمبر 2012 / في الصورة الملتقطة يوم 28 يونيو 2003، وانغ تشي شان يقضي عطلة نهاية الأسبوع مع أهالي بكين في حديقة بيهاى اثناء اعمال مكافحة تفشى داء الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد (سارس).

-- "رجل المهام الصعبة"

بزغ نجم وانغ مع زوال التضخم في الصين، إذ واجه تحديا قاسيا عندما أصبح نائبا لرئيس مجلس الدولة لشئون المال والتجارة عام 2008، وكانت مهمته الرئيسية كبح التضخم المتزايد مع المحافظة على النمو الاقتصادي في الوقت نفسه.

وعندما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بالصين إلى أعلى نسبة في 11 عاما مسجلا 7.1 بالمائة في يناير 2008، بات الأمر مثار قلق كبير بالنسبة للحكومة الصينية.

وازداد الطين بلة باندلاع الأزمة المالية العالمية التي اجتاحت العالم في نهاية عام 2008، ما خلق بيئة خارجية مناوئة للاقتصاد الصيني.

ولكن مع انخفاض مؤشر أسعار المستهلك إلى أدنى مستوياته في 33 شهرا مسجلا 1.7 بالمائة في أكتوبر 2012، صعد وانغ إلى قمة القيادة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وانتخب وانغ انتخب عضوا باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في نوفمبر 2012، وكلف أيضا بمهمة قيادة هيئة الحزب المعنية بمكافحة الفساد.

والأعضاء الستة الآخرون في اللجنة الدائمة هم: شي جين بينغ، الذي انتخب أيضا سكرتيرا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ولي كه تشيانغ وتشانغ ده جيانغ ويوي تشنغ شنغ وليو يون شان وتشانغ قاو لي.

عرف مجتمع المال الدولي وانغ للمرة الأولى في عام 1998 عندما تم تعيينه في منصب النائب التنفيذي لحاكم مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين بهدف تقويم الخلل المالي واسع النطاق في المقاطعة.

وكان أكثر الاختبارات قسوة بالنسبة لوانغ هو معالجة أزمة سداد ديون المؤسسات المالية غير المصرفية في قوانغدونغ، والتي تضمنت ديون تصل قيمتها إلى ما يزيد على 100 مليار يوان.

وكما اقترح وانغ، أعلنت مجموعة قوانغدونغ الدولية للائتمان والاستثمار، التي كانت آنذاك ثاني أكبر شركة ائتمان في الصين وفي بؤرة الأزمة، أعلنت إفلاسها، وأعيدت هيكلة مجموعة يويهاي التجارية.

ومنعت هذه الخطوة مزيدا من الإقراض المفرط في قوانغدونغ وساهمت في المحافظة على مصداقية الحكومة. وانتهت أزمة الديون في المقاطعة بعد نحو ثلاثة أعوام.

وكما قال وزير الخزانة الأمريكي الأسبق هنري بولسون فإن "وانغ تمكن من إعادة هيكلة أكبر عملية إفلاس في تاريخ الصين عام 1998، وبهذا منع أزمة مصرفية كان بإمكانها عرقلة النمو الاقتصادي الصيني".

وساعد وانغ أيضا مقاطعة هاينان الجزيرة بجنوب الصين، حيث عمل سكرتيرا للجنة الحزب بالمقاطعة في الفترة بين عامي 2002 و2003، ساعدها على تجنب أزمة إفلاس في صناعة العقارات والتي نتجت عن المضاربة.

وتجاوزت براعة وانغ كرجل مهام صعبة القطاع المالي. وعندما تم نقله إلى العاصمة بكين في ابريل 2003، بعد خمسة أشهر فقط من توليه منصب سكرتير لجنة الحزب في مقاطعة هاينان، ليحل محل عمدة المدينة منغ شيويه نونغ في وقت تفشى داء الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد (سارس) وأودى بحياة أكثر من 100 شخص بأرجاء البلاد وكانت هناك حالات وفاة كثيرة بالعاصمة.

وبمجرد وصوله إلى بكين في 22 ابريل، ذهب وانغ إلى عدة أسواق وصيدليات لفحص مشكلة نقص الخضروات والأغذية والأدوية نتيجة للذعر المنتشر حينئذ من احتمال الإصابة بداء سارس.

وأصدرت حكومة بلدية بكين في اليوم التالي مرسوما يتضمن إجراءات فحص وحجر صحي صارمة للقضاء على قنوات العدوى.

واستمر أول اجتماع إداري لحكومة بلدية بكين بعد تولي وانغ المنصب حوالي 30 دقيقة فقط. واستهل وانغ الاجتماع بتحذير قائلا "دعونا نأخذ مع نقوله هنا على محمل الجد".

وفي ذلك الحين، بدأ العمل في نفس اليوم على إنشاء مستشفى خاص لعلاج حالات الطوارئ الوبائية.

وتمت السيطرة على الوباء بعد شهر من تولي وانغ منصبه في بكين. بيد أن وزن جسد "رجل المهام الصعبة" انخفض بواقع 10 كغم في العام الأول من العمل بالعاصمة.

وكرئيس تنفيذي لدورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها بكين عام 2008 عندما كان عمدة للمدينة، وكمدير للجنة المنظمة لمعرض شانغهاي العالمي (اكسبو شانغهاي) عندما كان نائبا لرئيس مجلس الدولة، بذل وانغ جهودا مضنية وساهم بحكمته في إدارة الحدثين اللذين جذبا انتباه العالم.


[1] [2] [3] [4]