أب خريج جامعة بكين يجرب المدرسة العائلية (4)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  15:49, January 14, 2013

قال تشانغ تشياو فونغ اب خريج جامعة بكين أن السبب وراء اتخاذ بيته كمدرسة لتعليم طفله بنفسه بعد عودته من المدرسة هو تدهور صحة ابنه بعد شهر واحد فقط من التحاقه بالمدرسة الابتدائية.حيث أن صورة ابنه على اوراق الاعتماد قبل وبعد التحاقه بالمدرسة الابتدائية مختلفة تماما.

واضاف تشانغ تشياو فونغ، الذي تحول الى قسم علم الاجتماع بعد ما دخل قسم الفيزياء في جامعة بكين عام 1983،بأنه يحمل شهادة في علم الاجتماع من جامعة بكين وان لديه موهبة في علم الاجتماع والعلوم معا،مما يساعده على تعليم جميع الدورات الدراسية. وهو حاليا يقدم دروس لابنه في اللغة والرياضيات واللغة الاجنبية وغيرها من المواد الثقافية الاخرى.بالاضافة الى ذلك،يستدعي اخصائيين الى البيت لتعليم ابنه كرة القدم والسباحة والووشو وكتابة الخط والشطرنج الصيني والفن وغيره. كما يخصص لابنه في كل اسبوع يوم للعب خارج البيت وتسلق الاشجار، حيث يتعتقد انها مهارة اساسية للذكر.

إن الهدف الاساسي وراء فتح تشانغ تشياو فونغ مدرسة عائلية هو لتاسيس اساس متين وصلب عند ابنه ويصبح موهوبا وبصحة وسعادة،أما عن مستقبل الابن فيرى تشانغ تشياو فونغ أن ذلك يحدده ابنه بنفسه مستقبلا.

وقال تشانغ تشياو فونغ، إن التعليم في المدرسة كله يجرى حول الامتحانات، فتكون محتوياته فقيرة عادية وقديمة، كما يكون التعليم ناقصا في تربية الأخلاق والقدرة والنوعية بصورة شديدة،وأن أسلوبه في التدريس يختلف عن أسلوب المدرسة اختلافا كبيرا، حيث إن تعليمه يشبه النمط الأمريكي، أي احترام الحرية وإنشاء مواضيع التدريس الإستكشافية، والاهتمام ببناء القدرة بدلا من الاستظهار الآلي.

بالإضافة إلى تعليم طفله، قد قبل تشانغ تشياو فونغ تلميذين آخرين لتعليمهما.

إن مثل هذا النمط من التعليم(التعليم في المنزل) الذي نبع من أوروبا والولايات المتحدة يقصد التعليم اتخاذ الأسرة كمكان التعليم الرئيسي، ومن العادة يقوم الاولياء بتنظيم أنشطة التعليم.و ظهرت ظاهرة "التعليم العائلي" الأمريكية في ستينات وسبعينات من القرن العشرين، ثم شهدت نموا سريعا في ثنانينات. وفي عام 2007، التحق بالمدرسة في بيوتهم حوالي 1.5 مليون طالب في الولايات المتحدة ويشكل حوالي 2.9% من اجمالي عدد الأطفال في سن المدرسة. وبلغ عدد الأطفال في المدرسة العائلية الأمريكية ما يقرب من مليوني شخص في عام 2010. حيث أن 50 ولاية أمريكية تسمح لهذا النوع من التعليم. في حين إن هذا التعليم يعتبر شرعيا في أوروبا وأستراليا ونيوزيلندا وأمريكا الشمالية وهونغ كونغ الصينية وجنوب أفريقيا، و ينتشر خاصة في كندا وفرنسا.