وتأتي هذه الهجمات في وقت يشهد فيه العراق اعتصامات وتظاهرات دخلت شهرها الثالث في عدة محافظات، تطالب باطلاق سراح المعتقلين والغاء بعض القوانين وتوفير الخدمات واخراج قوات الجيش من المدن، واصلاح العملية السياسية.
وأثارت هذه التظاهرات التي تتركز في المحافظات السنية وما رافقها من تصريحات وصفت بالمتشنجة ، المخاوف من عودة العنف الطائفي خاصة بعد دخول جماعات مسلحة ومليشيات على هذا الخط وقيامها بتوزيع تهديدات على بعض منازل العراقيين من مختلف الطوائف بهدف اثارة الفتنة الطائفية.
وما يعقد الامور عدم توصل الكتل النيابية الى توافق فيما بينها لاقرار الميزانية العامة للبلاد على الرغم من مرور شهرين من السنة الأمر الذي قد يعمق المشاكل التي يعاني منها العراق.
ودفعت هذه التوترات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم إلى توجيه دعوة الى العراقيين للتمسك بوحدة بلادهم وهويتها الوطنية، والى اجراء الحوار على اساس الدستور والمصلحة الوطنية بعيدا عن منطق القوة.
وقال المالكي في كلمة القاها خلال حفل وضع حجر الاساس لمشروع ضفاف مدينة كربلاء السكني، بمحافظة كربلاء (110 كم) جنوب بغداد "إن عناد بعض الكتل السياسية لايجدي نفعا للجميع لذلك لابد من الجلوس حول طاولة الحوار الوطنية وحث الخطى وفق ماهو متفق عليه لبناء العراق".
وأضاف " ينبغي وضع مصلحة العراق فوق كل شيء حتى نصل الى احسن مرحلة من الاعمار والبناء".
وحذر المالكي من الطائفية مطالبا الجميع بالابتعاد عنها قائلا "ان الطائفية نكرة ومن اخطر مايشتت الجهد ويبعثر الطاقات التي تهدف الى تهديم البناء والاعمار" مبينا ان العراق بحاجة الى كفاءات لايكون ولاءها للحزب او طائفة معينة بل الى البلد.
وتابع "اقول لكل العراقيين حتى نجلس ونفتح هذه المشاريع لابد من اشاعة منطق الحوار والابتعاد عن لغة التهميش لانها انتهت ولن نعود الى الوراء لاننا تقدمنا لكي نصل الى مانريده".
ومضى يقول "اسمع كلاما كثيرا عن الدستور ولا اجد التطبيق، لكن يمكن الحوار على اساس الدستور والمصلحة العليا للعراق وليس على اساس التهميش".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn