بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 11/-2 

تحقيق إخباري : تصاعد حدة استهداف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء في اليمن (2)

2013:03:14.08:21    حجم الخط:    اطبع

بدورها، حملت الناشطة اليمنية توكل كرمان ، الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2011، على صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك" فشل الحكومة في حماية ابراج الكهرباء.

وقالت " خلال عام كامل من عمر المرحلة الانتقالية فشلت الرئاسة والحكومة الانتقالية في حماية ابراج الكهرباء ".

وتابعت "التحجج بالرئيس المخلوع لم يعد مقنعا ولا كافيا لتبرير ذلك العجز والفشل ".

ويرى الكاتب والناشط الحقوقي اليمني وضاح الجلال أن هناك اقصاء وظلما وحرمانا يعاني منه ابناء مأرب يؤدي بالتالي إلى السخط والنقمة.

وأوضح الجلال ل((شينخوا)) أن محافظة مأرب تتعرض وأهلها لظلم وإقصاء ويتم حرمان هذه المحافظة من الحقوق والخدمات، ما يؤدي بالتالي إلى السخط والنقمة.

واضاف " أبراج الكهرباء تمر وسط قرى ومديريات مأرب المحرومة أساسا من الكهرباء، وبالمثل يتعرض السكان للإقصاء والتهميش وتمنع عنهم حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

وتابع " كل ذلك ليس مبررا لضرب واستهداف الكهرباء وأنابيب النفط، ولا يوجد ما يبررهما أساسا، فهناك وسائل احتجاج سلمية يمكن أن يلجأ إليها أبناء المحافظة، وسيجدون عونا ومناصرة من كافة أطياف وشرائح المجتمع".

وأكد الجلال " بالإضافة الى المظالم الموجودة هناك قوى ومراكز النفوذ في النظام هي من تدفع ببعض العصابات لتنفيذ أعمال تخريبية ضد المنشآت النفطية والخدمية ".

وأضاف " يبدو جليا وواضحا أن طرفي الصراع السياسي متورطان في هذا الأمر من أجل فرض الأمر الواقع على اليمنيين قبل مؤتمر الحوار الوطني، ومن ثم حصر طموحاتهم وآمالهم من مؤتمر الحوار بتوفير الخدمات الأساسية فقط، وتجاوز مطلب الدولة المدنية الحديثة".

وترى الحكومة اليمنية أن تيارا حقيقيا يقف وراء اعمال التخريب وليس المطالب وحدها، وان خيار استخدام القوة مطروح لحل لذلك.

وقال علي الصراري، المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة اليمنية، إن الحكومة مع مطالب ابناء مأرب لكن تيار حقيقي يقف وراء عمليات التخريب التي تطال انابيب الكهرباء وأبراج الكهرباء.

وأوضح الصراري، ل((شينخوا))، أن الحكومة اليمنية مع كافة المطالب الخدمية والإنسانية في عموم الوطن بما في ذلك مأرب وان هناك توجها لحل كافة الاشكاليات.

واضاف " لكن المطالب المشروعة لا يجب ان تطالب بطرق غير مشروعة وتدمير المشاريع الوطنية "، وتابع " تبرير الاعمال التخريبية بالمطالب غير منطقي ولا يجب القبول به".

وأكد الصراري أن ابناء مأرب ليسوا جميعا وراء اعمال التخريب، فقط قوى معينة وتيار حقيقي يريد خلق حالة من القلق ونتيجة الشعور بالفشل للتسوية السياسية.

وتابع " الاعمال التخريبية لا تعبر عن المطالب المشروعة ".

وعن تبريرات الحكومة وتحججها دائما بالنظام السابق، قال الصراري إن الفكرة صحيحة ولا ينبغي تعليق اعمال الحكومة على الاوضاع السابقة، لكن تواجه الحكومة تيارا حقيقيا موجودا لم يتخلى عن اوهام السلطة يريد افشالها.

وأكد مستشار الحكومة اليمنية ان هناك عملا بالتوازي لمعالجة اعمال التخريب التي تطال المشاريع الحيوية ، حيث سيتم مواجهتها بالقوة القانونية.

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات