ومن ناحية أخرى، انتقدت وسائل الإعلام الرسمية السورية الدعوات التي صدرت مؤخرا عن كل من بريطانيا وفرنسا لرفع حظر السلاح المفروض على المعارضة المسلحة، وقالت إن هذه الخطوة محاولة للإفلات من "تداعيات فشلهم في معالجة التحديات الاقتصادية التي يواجهونها" في بلادهم.
وذكرت صحيفة ((الثورة)) في افتتاحية عددها الصادر يوم السبت أن هذه الخطوة تعكس السياسات "الحمقاء" التي يتبعها البلدان ومحاولتهما "تصدير أزماتهما" وتجديد طمعهما في المنطقة.
وحذرت الصحيفة من أن مثل هذا القرار قد "يفتح الباب على مصراعيه أمام جبهات جديدة للصراع بين ضفتي البحر المتوسط"، مثيرة تكهنات بأن الإعلان عن هذه الخطوة لم يكن ليتم دون تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة.
وبينما أخفق كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في إقناع القادة الآخرين بالاتحاد الأوروبي برفع حظر التسلح المفروض على المعارضة المسلحة السورية، لمح كاميرون إلى أنه قد يمضي قدما في هذا الطريق مع أولاند دون الرجوع إلى الاتحاد الأوروبي.
وذكر رئيس الوزراء البريطاني أن الحل العسكري ربما يقود إلى حل سياسي، فيما صرح أولاند بأنه تلقى ضمانات من المعارضة المسلحة السورية بعدم وصول أية إمدادات أسلحة مستقبلية إلى الأيدي الخاطئة.
وفي وقت سابق من يوم السبت، بعث مجلس الشعب السوري ثلاث رسائل متطابقة إلى رؤساء البرلمان الأوروبي والجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس العموم البريطاني، للاحتجاج على محاولة الحكومتين البريطانية والفرنسية تشريع تسليح جماعات المعارضة المسلحة في سوريا.
وطالب مجلس الشعب السوري "بعدم السماح لبعض الحكومات الأوروبية بتأجيج الأزمة في سوريا"، لافتا إلى "خطورة ما تقوم به الحكومتان الفرنسية والبريطانية ... وما يشكله ذلك من خطر على الإنسانية جمعاء وعلى المواطن الأوروبي بشكل خاص".
ودعا المجلس إلى تشكيل وفد برلماني أوروبي لزيارة سوريا للوقوف على حقيقة الأوضاع على الأرض.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn