وأضاف بابيل أن "اليونيسيف ستبحث خططا جديدة للنهوض بواقع الأطفال والشباب في سن المراهقة، والمساواة بين الجنسين، من خلال تنمية قدراتهم المعرفية ومساعدة عائلاتهم"، موضحا أن المنظمة ستضع خططا جديدة لتنفيذ المدة المتبقية للبرنامج الوطني العراقي.
وأظهرت نتائج مسح ميداني موسع نفذته وزارة التخطيط بالتعاون مع اليونيسيف، وأعلنته نهاية العام الماضي، أن الخدمات والحقوق لا يتمتع بها إلا 10 بالمائة من الأطفال في العراق، في حين يحرم 5.3 مليون طفل عراقي منها، وفيما عدت المنظمة المسح بمثابة "خارطة طريق" للمعالجات المطلوبة، بينت الوزارة أنه أوقد "إشارة الخطر" لتنبيه الحكومة بشأن إيجاد حلول سريعة لأوضاعهم.
كما أشارت النتائج إلى أن 1 من كل 4 أطفال يعاني من تأخر في النمو الجسدي والذهني نتيجة لنقص في التغذية، ويسجل وينتظم بالدوام 9 من كل 10 أطفال في المدارس الابتدائية، ويتخرج 4 فقط من هذه المرحلة في الوقت الصحيح. كما يتعرض 1 من كل 3 أطفال- نحو 3.3 مليون طفل- الى العنف الشديد كأسلوب للتهذيب وضبط السلوك.
وكانت صحيفة ((الأندبندنت)) البريطانية قد نشرت منتصف اكتوبر الماضي، تقريرا يضم دراسة حديثة عن مدينة الفلوجة، شملت أيضا الأطفال في مدينة البصرة التي تعرضت لهجوم من قبل القوات البريطانية عام 2003 وأظهرت أن هناك أكثر من 20 طفلا من كل آلف قد ولدوا بعيوب خلقية طبقا لقول مستشفى الأمومة في البصرة عام 2003، وهي نسبة أعلى بـ 17 مرة عما كانت عليه قبل عقد من الزمان، أما خلال السنوات السبع الماضية فان عدد الأطفال الذين يولدون مشوهين هي بنسبة 60 بالمائة حيث يولد الآن سبعة أطفال من مجموع آلف بعيوب خلقية.
وأظهرت الفحوص التي أجرتها الدراسة أن نسبة مادة الرصاص في شعر الأطفال المشوهين في الفلوجة أعلى بخمسة أضعاف عن بقية الأطفال العاديين كما كانت نسبة الزئبق أعلى بست مرات عند الأطفال المشوهين في البصرة، كما وجدت الدراسة أن نسبة الرصاص في أسنانهم أعلى بثلاث مرات عن الأطفال في المناطق غير الملوثة.
وكشفت دراسة قامت بها مجموعة السلام الهولندية أن استعمال القوات الامريكية والقوات المتحالفة معها لاسلحة اليورانيوم المنضب ضد الاهداف العسكرية والمدنية على نطاق واسع جنوبي ووسط العراق شكل اثارا كارثية على الإنسان العراقي وبيئته، مبينة ان تلك القوات استخدمت 400 طن من الاسلحة التي يستخدم فيها اليورانيوم المنضب، والتي يبلغ تأثيرها أكثر بمائة مرة من تلك التي سببتها كارثة التسرب الاشعاعي من مفاعل (تشيرنوبل) زمن الاتحاد السوفيتي السابق، لافتة إلى أن ما يفاقم خطر الاسلحة المشعة هو ضعف قدرة العراق على معالجتها والتقاعس الدولي لاسيما الأمريكي والبريطاني في هذا الشأن.
وما بين هذا الواقع المؤلم والمعاناة الكبيرة يبقى اطفال العراق يحلمون احلاما كبيرة، واعينهم ترنو الى مستقبل زاهر يتمكنون به أن يحققوا احلامهم المؤجلة، التي كانوا يحلموا بها في الزمن الصعب.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn