بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 11/2 

تحقيق أخباري: وضع حرج يهدد حوض صنعاء ويرشحها كأول عاصمة في العالم مهددة بالجفاف (3)

2013:03:25.09:25    حجم الخط:    اطبع

واشار الى ان تدابير الجهات الحكومية حتى اللحظة لم تلمس ، وهو ما يزيد من تعقيد الاوضاع .

ويرى صحفي يمني متخصص بالشأن الاقتصادي ان توقعات محلية ودولية تشير بان سكان صنعاء على مشارف الموت عطشا ، وان القطاع الخاص في البلاد يتحمل مسئوليته الاجتماعية ذلك إلى جانب الحكومة .

وقال نجيب العدوفي رئيس تحرير مجلة " اليمن والخليج " بان مسألة نضوب المياه في اليمن عموما وصنعاء خصوصا مقلقة للغاية ، خاصة في زيادة التوقعات المحلية والدولية أن سكان صنعاء على مشارف الموت عطشاً.

وأوضح العدوفي لوكالة ((شينخوا)) بانه لا يمر عام إلا وتزداد التحذيرات المبنية على دراسات علمية، ووفقاً لتوقعات الخبراء فإن العاصمة صنعاء تعد أول عاصمة في العالم مهددة بالعطش ونضوب المياه.

واضاف"وفقاً للتقارير فإن نصيب الفرد اليمنى الواحد حالياً من المياه لا يتجاوز 150 متراً مكعباً في العام، وهو من أقل معدلات الاستخدام العالمي".

وتابع "هذه المشكلة التي تهدد ما يزيد عن 3 ملايين نسمة الذين يسكنون العاصمة صنعاء بالموت عطشاً لا بد أن تجد معالجات حقيقية، من قبل الحكومة وكذلك القطاع الخاص".

واشار بقوله :"بشكل عام فإن عواصم كثير من المدن اليمنية تعاني من ندرة المياه وتتقلص الكمية المقدرة سنوياً للفرد اليمني بفعل التراجع في كمية المياه إضافة إلى الازدياد السكاني في اليمن ، حيث تعيش اليمن حالة انفجار سكاني كبير، وهو الأمر الذي يهدد هذا البلد الفقير بالدخول في كارثة حقيقية، حيث تحتل اليمن قائمة أكثر الدول في معدل نمو السكان بنسبة 3.2 بالمائة".

هذا وتؤكد الدراسات اليمنية الحديثه أن الكثير من مناطق اليمن تعاني من ارتفاع في الطلب على مياه الشرب والاستحمام والطبخ ، وهذا يتطلب حلولاً مائية غير تقليدية، ليس فقط من خلال الحكومات بل التعاون الجاد بين القطاعين الخاص والعام. حسب الصحفي اليمني.

ونوه العدوفي ان التحذيرات المحلية والدولية التي تثير المخاوف من وقوع اليمن في أزمة مياه تقودها إلى الموت عطشاً لا بد أن يستجيب لها القطاع الخاص وأن يكون له مبادرات نوعية لإيجاد معالجات وحلولاً غير تقليدية لمشكلة المياه، وأن لا ينتظر أو يكتفي بالتعاون مع الحكومة، وأن تكون هذه المبادرات ضمن مسؤوليته الاجتماعية تجاه المجتمع، لأن توفير الحلول الحقيقية سيعالج هذه الأزمة المحتملة وسيسهم في الحفاظ على البيئة.

هذا ويبلغ عدد سكان اليمن حاليا أكثر من 25 مليون نسمة، ويتوقع بأن يصل سكان هذا البلد في عام 2050 إلى 53 مليون نسمة.


[1] [2] [3]

تعليقات