جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>تبادلات دولية

لقاء خاص: بسام الصالحي: الرؤية الصينية حول تسوية القضية الفلسطينية فرصة لا بد من استثمارها فلسطينيا (2)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  17:11, June 18, 2013

لقاء خاص: بسام الصالحي: الرؤية الصينية حول تسوية القضية الفلسطينية فرصة لا بد من استثمارها فلسطينيا  (2)

شبكة الشعب: ماذا يدل تأكيد الصين المتكرر على إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واعتبارها حقا غير قابل للتصرف؟

بسام الصالحي: تأكيد الصين المتكرر على إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مهم جدا لأن الإستراتيجية الإسرائيلية تقوم على عكس ذلك، حيث تقوم على رفض الاعتراف بحدود عام 1967 واستمرار إجراءاتها في القدس لتهويده وتحويله إلى منطقة مليئة بتغيرات ديموغرافية وعمرانية، وبالتالي فإن تأكيد الصين على الحدود وعلى القدس الشرقية كعاصمة هو في صلب قرارات الأمم المتحدة ويخالف الرؤية التي تريد أن يكون الأساس ليس الحدود لكن الأمر الواقع الذي أنشأته إسرائيل على مدار سنوات الاحتلال، ولذلك فإن أهمية هذا التأكيد هو انتصار لقرارات الأمم المتحدة والتمسك بعدالة هذه القرارات.

شبكة الشعب: في إطار الرؤية الصينية لتسوية القضية الفلسطينية، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مقترح المكون من أربع نقاط، ما رأيك في هذا المقترح ،وهل يمكن أن يحقق نتائج مرضية في تسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي إذا ما طبقت على ارض الواقع؟

بسام الصالحي: لقي المقترح ترحيبا واضحا من القيادة الفلسطينية، لمدى أهمية أن يكون للصين دور فاعل في حل القضية الفلسطينية،لكن المشكلة تكمن في رفض إسرائيل لهذه الرؤية ورفضها آن يكون الحل قائم على القرارات الدولية، لذلك فإنه من المهم أن تتبع هذه الرؤية بتكاثف من دول أخرى في العالم حتى يكون هناك اعتماد على مؤسسات الأمم المتحدة للضغط على إسرائيل من أجل أن تقر بقرارات الأمم المتحدة . كما أن المقترح يعطي دفعة مهمة في عملية السلام ولكن المهم هو أن يتبع بالضغط على إسرائيل لكي تستجيب لقرارات الأمم المتحدة لان إسرائيل هي المعيق الأساسي لهذه الرؤية.

شبكة الشعب: دائما ما تنحاز الطبقة السياسية العربية والفلسطينية للغرب وبالأخص الولايات المتحدة في تسوية الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، في ظل التغيرات في منطق العلاقات الدولية، كيف يمكن للعرب والفلسطينيين استثمار هذه الفرصة في تسوية هذا الصراع؟

بسام الصالحي: يشهد العالم انتهاء عصر الأحادية القطبية وظهور التعددية القطبية،والصين لاعب رئيسي في هذه القطبية الجديدة، بالإضافة إلى روسيا وغيرها من الدول الأخرى.و ما تشهده الساحة الفلسطينية من تحرك حتى لا يكون هناك كل الاعتماد على الموقف الأمريكي أو وضع كل البيض في السلة الأمريكية، وخلق توازن اكبر في العلاقات الدولية،وأن يكون للصين وروسيا وحتى البرازيل دور محوري في هذا التوازن وأن تلعب دورا أساسي في ذلك وبالتالي فإن فلسطين تريد هذا التوازن الدولي لأنه يخدم الوصول إلى تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.

شبكة الشعب: كيف ترى دور الصين في إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط في الفترة المقبلة؟

بسام الصالحي: الصين عضو دائم في مجلس الأمن ويمكن أن يكون له رعاية لمؤتمر دولي جديد للسلام برعاية الأمم المتحدة من اجل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وفي أساسها إنهاء الاحتلال عن إحدى الدول التي اعترف بها كدولة عضو مراقب في الأمم المتحدة، وكون الصين لها مالها من علاقات سواء مع الجانب الفلسطيني أو إسرائيل بإمكانها أن تلعب هذا الدور من خلال مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة، ومن خلال توسيع اللجنة الرباعية بحيث تضم الصين وبعض الدول الأخرى المهمة مثل البرازيل أو غيرها بحيث يكون هناك دور فاعل أكثر لهذه الأطر الدولية. ولكن الأمر الأهم هو التوجه لمؤتمر دولي جديد تحت رعاية الأمم المتحدة وتحمل مجلس الأمن وكافة مؤسسات الأمم المتحدة دورها في إنهاء الاحتلال عن أراضي دولة فلسطين وفي ضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

[1] [2]

صور ساخنة

 

أخبار ساخنة