تونس: نرغب في توفير منصة للصين للدخول إلى السوق الإفريقية والأوروبية (2)

تحقيق إختراقات في العمق

يؤكد مهدي حواص على أن الإكتفاء بتطوير تجارة السلع، وخاصة تجارة المواد الأولية لم تعد تلبي حاجة تونس للتنمية، "نحن لانأمل تطوير التجارة فقط، ولا البيع والشراء فقط، بل نسعى أكثر إلى تطوير التعاون في مجالات بحث وتطوير التقنية وغيرها من المجالات الرئيسية."

وهذا لايقتصر على مجال الـ ICT فقط، بل حتى في مجال التعاون الطاقي، تسعى تونس إلى الإنتقال من تجارة الطاقة البسيطة، إلى الإستثمار في الطاقة، حيث يقول حواص "نحن في حاجة إلى كميات كبيرة من الإستثمارات."

ماهي المميزات التي تتمتع بها تونس؟ ولماذا تختار الشركات الصينية تونس كمنصة للدخول إلى الأسواق الإفريقية والأوروبية؟ في هذا السياق، يوكد الوزير حواص على النقاط الثلاثة التالية مستوى التعليم، وسعر اليد العاملة والترابط القوي مع أوروبا.

"تتمتع تونس بمستوى تعليمي عال، تضاهي أوروبا في العديد من المجالات، في المقابل تتميز تونس بتنافسية عالية على مستوى سعر اليد العاملة، وهذا ما يساهم في تخفيف الضغوط على الشركات. في ذات الوقت، تتميز تونس بعلاقات قوية مع أوروبا، كما تعد نافذة إفريقية منفتحة وبالغة الأهمية، ولذا، فإن الشركات الصينية، يمكنها التواصل مع أوروبا وإفريقيا من خلال تونس، وتونس لديها الرغبة في أن تمهد منصة للصين. ويشير الوزير حواص إلى "أن مثل هذه المنصات، تعد بالغة الأهمية بالنسبة للشركات الصينية التي لم تألف الأسواق المحلية بعد."

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/