مظاهرة في واشنطن لمطالبة وكالة الأمن القومي بوقف برنامج التجسس (7)

/مصدر: شينخوا/  08:23, October 28, 2013

واشنطن 26 أكتوبر 2013/ قام مئات الأشخاص في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم السبت بمسيرة احتجاجا على عمليات المراقبة عبر الإنترنت الذي تجريها وكالة الأمن القومي.

وساروا من محطة الاتحاد إلى مبنى الكابيتول ظهرا احتجاجا على مشروع تجسس سرى تقوم به وكالة الأمن القومي ويحمل اسم ((بريسم)) حيث طالبوا حكومة أوباما بموقف مثل هذه الممارسة. وحملوا لافتات كتبوا عليها "أوقفوا التجسس" و"توقفوا عن مراقبتنا" و"شكرا لك يا إدوارد سنودن".

كما جمع المتظاهرون ما يزيد على نصف مليون توقيع على رسالة تطالب الكونغرس بوقف مثل هذه الممارسة.

وقد نظم هذه المسيرة إئتلاف من مجموعات تشمل اتحاد الحريات المدنية الأمريكي ومنظمة فريدوم ووركس.

وتزامنت مظاهرة السبت مع الذكرى الـ12 لسن قانون الوطنية الذي تم تمريره في عام 2001 من أجل تحسين جهود مكافحة الإرهاب ويخضع الآن لفحص دقيق من قبل المدافعين عن الخصوصية الذين يقولون إنه يسمح بنصب "مصيدة" لجمع البيانات.

كما أثار برنامج التجسس، الذي قالت الولايات المتحدة إنه هام لمصالحها الوطنية، موجة غضب خارج الولايات المتحدة.

فقد اجتمع القادة الأوروبيون لحضور قمة يوم السبت على خلفية تقارير عن تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على اتصالات مواطنين فرنسيين والهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وفي بيان حاد اللهجة على نحو غير معتاد، ذكر ستيفن سيبرت المتحدث باسم ميركل أن المستشارة الألمانية اتصلت هاتفيا بالرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء بعد تلقى معلومات عن التجسس المزعوم.

بيد أن البيت الأبيض نفي على لسان المتحدث باسمه جاي كارني التنصت على هاتف ميركل المحمول، قائلا إن الولايات المتحدة "لا تراقب ولن تراقب"اتصالات المستشارة الألمانية.

ومن ناحية أخرى، أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية بأن رئيس الوزراء الفرنسي لوران فابيوس التقى يوم الثلاثاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حيث أكد مجددا طلب فرنسا لتوضيح بشأن ممارسات التجسس "غير المقبولة".

وذكرت صحيفة ((دير شبيجل)) الألمانية أن وكالة الأمن القومي اخترقت حساب البريد الإلكتروني للرئيس المكسيكي السابق فيليب كالدرون في عام 2010، مستشهدة بوثائق سربها محلل المعلومات السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية إداورد سنودن.

وقد أظهرت تسريبات أخرى لسنودن أن وكالة الأمن القومي تجسست أيضا على رئيسة البرازيل ديلما روسيف والرئيس المكسيكي إنريك بينا نيتو قبل انتخابه في يونيو 2012.