قام أكثر من 20 موقع أثري من جملة 32 موقع داخل المدينة المحرمة بإيواء القطط السائبة، وعلى مدى الـ 5 سنوات الأخيرة، قامت المدينة المحرمة بوضع ميزانية خاصة بقطع تكاثر هذه القطط، حيث أنفقت 18,410 يوان على عمليات قطع التكاثر لـ 181 قطا.
وفي هذا السياق، تقول باوما التي تعمل موظفة بمتحف المدينة المحرمة، أنه منذ القدم، كان الكثير من الناس داخل المدينة المحرمة يحبون تربية القطط. وقد وصل عدد "قطط القصر" في حقبة أسرة مينع مستوى قياسيا. وداخل المدينة كان هناك مؤسسة لإدارة القطط، تسمى "بيت القطط". تهتم بتربية عدد كبير من القطط، وإختيار أفضلها، وإهدائها للإمبراطور. حيث يأخذ الإمبراطور القط الذي يعجبه، أما البقية فتهدى لأقاربه.
وعلى مر التاريخ، لم يكن معروفا مصير قطط محظيات القصر. وفي هذا السياق يرجح بعض موظفي المدينة المحرمة، أن جزءا من القطط السائبة في المدينة المحركة قد تكون أحفاد قطط القصر، وجزء قد يكون هرب إلى القصر، وجزء آخر جلبه الزائرون من الخارج، وهم يعيش وفي تناغم مع القصر، ويحظون بعناية العاملين بالمدينة المحرمة. ولديهم أسماء خاصة، سمّى مدير المدينة المحرمة العام شان جي سيانغ أحدها "بينغ آن (السلام)" بمعانى "سلام المدينة المحرمة".
هذه القطط التي يمكن نصفها بكونها "القط الحارس"، للمدينة المحرمة ببكين، تلعب دورا فريدا، وفي هذا الإطار، يؤكد ما قووه تشيانغ، وهو موظف بالمدينة المحرمة على أن هذه القطط تلعب دورا هاما في مكافحة الفئران، وتجنيب المباني القديمة في المدينة من عبثها. "فوجود هذه القطط يمثل قوة ردع".
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn