تقرير إخباري: جمعية عقيلات السفراء العرب لدى بكين تقيم حفلاً خيرياً لدعم دور رعاية الأيتام في الصين (15)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  14:19, March 14, 2014

أقامت السيدة /أمل محمد دين، حرم سعادة سفير السودان لدى الصين حفلا خيريا فى يوم الثلاثاء الموافق 13/3/2014م بمقر السفارة ببكين، ويأتى الحفل فى إطار النشاطات الثقافية التي تقوم بها جمعية عقيلات السفراء العرب المعتمدين لدى الصين شهريا، بهدف جمع التبرعات لدعم دور رعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، والتعريف بثقافة الدول العربية.

واشترك في الحفل الخيري الذي أطلق عليه اسم " قهوة الصباح العربية" من الجانب الصيني السيدة /يانغ يانغ مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا باتحاد النساء لعموم الصين ونساء من الطبقة الاجتماعية والمكانة المرموقة في المجتمع الصيني، كما حضر الحفل الخيري ممثلو عدة دول عربية وأجنبية.

وبدأ الحفل بكلمة ألقتها رئيسة جمعية عقيلات السفراء العرب في بكين بالإنابة السيدة/ زبيدة رابحي، حرم السفير الجزائري لدى الصين، رحبت فيها بالجميع نيابة عن جميع عقيلات السفراء العرب في بكين. وقالت أن ما يميز هذه الفعالية الآمال التي تحيط بالمرأة العربية والصينية بعد أيام من الاحتفال بيومها العالمي الذي يوافق اليوم السبت الموافق 8/3/2014م ، وهو الاحتفال الذي بقدر ما عزز أواصر الأخوة والصداقة فيما بين نساء في العالم، زادهن قناعة حول أهمية دور المرأة في بناء المجتمع وضمان ازدهاره. وأضافت، إن المساهمة القيمة والتجاوب الايجابي والفعال لاتحاد نساء عموم الصين قد أعطى مدلولا راقيا لقهوة الصباح العربية.

أعقب ذلك كلمة السيدة /أمل محمد دين حرم سعادة سفير الجمهورية السودانية لدى الصين، والتي عبرت فيها نيابة عن زميلاتها في السفارة السودانية بالشكر الجزيل للحاضرات ومساهمتهن في نجاح هذه الفعالية الهامة، كما وجهت التحية إلى كافة النساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وقدمت السيدة /أمل محمد دين كذلك عرضاً تعريفياً بالحفل الخيري وتحدثت فيه عن العادات والتقاليد السودانية التي ترتبط بالعادات والمناسبات الدينية والإجتماعية مثل شهر رمضان وعيد الأضحى وعيد الفطر، والاجتماعية الخاصة مثل الزواج.وأضافت، انه من حسن الطالع أن يصادف احتفال اليوم مرور أيام قليلة من الاحتفال بمناسبة يوم المرأة العالمي، وبهذه المناسبة تقدمت بالتهنئة الصادقة لكل الحضور من النساء وإلى جميع نساء العالم، متمنية للجميع السعادة والازدهار والنجاح في المناصب العالية التي تحتلها المرأة محليا ودوليا،ورفع مستوى قدراتهن في قيادة المبادرات والحصول على الحقوق التي يستحقنّها.

ومن جانبها، أشادت السيدة /يانغ يانغ مديرة عامة إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا باتحاد النساء لعموم الصين بجهود جمعية عقيلات السفراء العرب في بكين فيما تقوم به من فعاليات وخاصة " قهوة الصباح العربية" التي تعتبر فرصة جيدة لتبادل المعلومات والخبرات والتعاون بين المرأة الصينية والمرأة العربية. كما أكدت ، عمق العلاقات واستمرار التعاون بين إتحاد النساء لعموم الصين وجمعية عقيلات السفراء العرب في بكين. وشكرت السيدة /يانغ يانغ جمعية عقيلات السفراء العرب في بكين وكل الحاضرات لما يقمن به من أعمال خيريه نحو مساعدة المرأة والطفل في الصين. كما عبرت عن فرحها وسرورها وهي ترى دوائر التبادلات بين المرأة الصينية والعربية قد أصبحت اكبر واكبر والروابط بينهن أكثر حميميّة عما في الماضي. متمنية زيادة التفاهم وتعزيز التعاون بين الطرفين لبناء أرضية مشتركة تلتقي فيها أوجه التعاون وفعل الخير .

وبعد الانتهاء من إلقاء كلمات الترحيب استمتعت الحاضرات بالاستماع إلى الأغاني الشعبية والتراثية السودانية ومشاهدة فلم قصير للتعريف بالعادات والتقاليد السودانية. كما شاركت الحاضرات فى حفل زواج تقليدي سوداني.و بدأ الاحتفال بإطلاق العطور السودانية المتنوعة على رأسها الصندلية وفلور دامور وعطور باريسية أخرى إلى جانب مسحوق الصندل والمحلب والاستماع إلى الأغاني الرومانسية البسيطة التى تدور حول الزواج والجمال والحب و مدح صفات النساء، ثم ظهرت العروس بفستان أحمر اللون وثوب حريري موشح بالزخرف الذهبي وطاقية من الذهب الخالص موضوعة على شعر العروس ، إضافة لعقد من الجنيهات الذهبية مع كتلة من الحرير الأحمر لتربط حول معصم الزوجة الجديدة تتوسطها خرزة كبيرة ذات اللون الأزرق السماوي، حيث تعتقد كثير من النساء السودانيات خاصة كبيرات السن أنها حامية من السحر ومانعة لإصابة العروس بمكروه . وجلست العروس على عنقريب( سرير) خشبي مفروش بالأحمر وعلى حافته قطعة قماش حافتها مزركشة. وللزواج السوداني العديد من العادات منها نقش الحناء التي تعتبر عنوان للمرأة المتزوجة في السودان وهي من أساسيات الزواج في السودان وهي التي تميز النساء المتزوجات عن غيرهن.

كما أصبحت الحناء هي عادة سودانية أصيلة وجميلة تقوم بها كل الأسر عند الزواج، وان طقوس الحناء هي عادات متوارثة عن الأجداد في قديم الزمان ولكنها أصبحت اليوم مثل كل المناسبات وقد تصل تكلفتها إلى اكثر من تكلفة الزواج نفسه. وتمثل الحناء الجميلة بكل اشكالها سواء كانت لعريس او للعروس وهي عادات وتقاليد جميلة في وسط الأسرة وفرحتهم بقدوم ابنتهم إلى مرحلة الزواج.

وعرضت سيدات سودانية وصينيات مجموعة متنوعة من الثوب السوداني الذي يعتبر زي قومي وأشهر ما يميز المرأة السودانية.و الثوب السوداني عبارة عن زي خارجي ، يلبس فوق فستان بسيط تتناسق ألوانه مع الوان الثوب.و يتكون من عدد من امتار القماش تتراوح بين 4 إلى 4 امتار ونصف وتردتديه المرأة المتزوجة في الغالب ولذلك يمكن ان يستخدم للتميز بين المراة المتزوجة وغير المتزوجة. تدرج الغرض من ارتداءه عبر الزمان من ثوب يلبس من باب السِتر والاحتشام ليصبح تقليدا ورمزا للمرأة السودانية يعبر عن اناقتها ويعطي مؤشراً عن وضعها الاجتماعي والمادي . أما أشكال الثوب السوداني فهي ترتكز على التصميم . فنجد الثوب المشجر، و المطرز، والسادة، والمطبوع بالألوان وفي الآونة الأخيرة ظهرت الثياب المشغولة والمزينه بمواد مختلفة كالخرز والأحجار الصغيرة.

وبعد العرس السوداني التقليدي، تناولت الحاضرات أشهى وأطيب الأكلات العربية. كما عبرن عن سعادتهن بمثل هذه الفعاليات لما لها من دور فعال في خلق جو من الألفة والتعاون بين النساء العربيات والصينيات. واغتنمن هذه الفرصة لتقديم التهاني والتبركات لجميع النساء الصينيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.