وزير التجارة الصينى ينفى توقف الانفتاح

بكين 8 مارس 2013 / تعهد وزير التجارة الصينى تشن ده مينغ اليوم (الجمعة) بأن الصين سوف تزداد انفتاحا على العالم الخارجى.

وقد ادلى تشن بهذه التصريحات ردا على سؤال عما اذا كانت الصين متوقفة عن الانفتاح والوفاء بتعهداتها التى قطعتها تجاه منظمة التجارة العالمية عند انضمامها فى عام 2001.

وقال تشن خلال مؤتمر صحفى على هامش الدورة السنوية الحالية للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، أعلى هيئة تشريعية صينية " لقد أجرينا مفاوضات مؤخرا حول المناطق التجارية الحرة مع 15 دولة كما نبحث انشاء مناطق تجارة حرة جديدة مع 13 دولة اخرى ".

وتتفاوض الصين مع الولايات المتحدة حول اتفاقية لحماية الاستثمارات الثنائية.

كما انها تمضى قدما فى محادثات المنطقة التجارية الحرة مع الشراكة الاقتصادية الشاملة الاقليمية التى تضم الدول العشر الأعضاء فى رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) فضلا عن الصين والهند واليابان وجمهورية كوريا واستراليا.

وتشارك الصين ايضا فى محادثات بشأن المناطق التجارية الحرة مع استراليا والدول الست الاعضاء فى مجلس التعاون الخليجى وقد اوشكت تقريبا على اكمال المفاوضات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة مع ايسلندا وسويسرا.

وقال " اننا سوف نمضى فى توسيع مفاوضات التجارة الحرة مع دول اخرى ومنظمات إقليمية. ولكن أولا، سوف نعزز الحصاد المبكر لنتائج المحادثات التجارية لجولة الدوحة " .

مما يذكر ان الصين تقدمت للحصول على عضوية اتفاقية المشتروات الحكومية التابعة لمنظمة التجارة العالمية منذ عام 2007 دون جدوى. وفى عام 2012 قدمت الصين اسعارا للمرة الرابعة وكانت اكثر انفتاحا عن مرات التقديم الثلاثة السابقة.

وقال الوزير " إن كل هذه الوسائل سوف تجعلنا أكثر انفتاحا على العالم الخارجى ".

وأضاف تشن إنه من أجل تحقيق السياسة الوطنية للصين الخاصة بالتنمية السلمية فإن الصين وبقية دول العالم يتعين عليها الانفتاح فيما بينها، وقال إنه وسط هذه العملية يتعين على الصين اتخاذ قراراتها الخاصة.

وذكر ان الانفتاح يجب ان يحقق مصلحة جهود الصين فى تحويل نمط التنمية الاقتصادية وضبط هيكلها الاقتصادى. ويتعين أيضا أن يسهل تنمية الصين واصلاحها وتحديثها.

وقال " حسبما أفهم فإن الانفتاح يعنى ادخال القوة الاقتصادية للسوق العالمية الى الصين. وان شركاتنا سوف تلاقى المزيد من المنافسات العنيفة فى السوق فى هذه العملية. ولكن مثل هذه المنافسة سوف تزيد من قوتنا وتمكننا من الخروج وتحقيق مشاركة افضل فى التعاون العالمى".

وصنف تشن أولويات زيادة الانفتاح، فقال ان الصين سوف تفتح قطاعات جديدة مثل قطاع الخدمات فضلا عن تحسين نمط الانفتاح الاقليمى بما فى ذلك الانفتاح فى المناطق الداخلية والمناطق الحدودية. وسوف توازن التجارة الخارجية بتحقيق استقرار الصادرات وتوسيع الواردات. كما ستسعى الى تحقيق تنمية مشتركة وسط "اجتذاب للداخل" و"الخروج" فى ظل عناصر رأس المال بينما تولى اهتماما خاصا "للخروج" فى ظل الوضع الحالى.

وأضاف إن الصين سوف تشارك فى الحوكمة الاقتصادية العالمية للحفاظ على النظام التجارى متعدد الأطراف وستقيم مناطق تجارة حرة وبيئة تجارية دولية عادلة ومنفتحة.