جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الدورتان عام 2013>>الأخبار الأخيرة

شي جين بينغ يسعى لتحقيق حلم 1.3 مليار صيني

/مصدر: شينخوا/  09:21, March 17, 2013

شي جين بينغ يسعى لتحقيق حلم 1.3 مليار صيني

بكين 16 مارس 2013 / أعلن حوالي 3 آلاف مشرع بالهيئة التشريعية الوطنية خيارهم يوم الخميس الماضي بانتخاب شي جين بينغ زعيما للصين وجيشها.

وملأ التصفيق ارجاء قاعة الشعب الكبرى عقب انتخاب شي رئيسا لجمهورية الصين الشعبية ورئيسا للجنة المركزية العسكرية.

وجاء الدور الجديد الذي تولاه شي عقب انتخابه في 15 نوفمبر الماضي أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيسا للجنة العسكرية المركزية بالحزب.

وشي الآن زعيم الحزب الشيوعي الصيني والدولة والجيش.

قام شي من مقعده وانحنى تحية للمشرعين. وتلقى شي التهنئة عندما صافحه سلفه هو جين تاو بحرارة.

وشي هو الرئيس السابع للصين بعد ماو تسي تونغ وليو شاو تشي ولي شيان نيان ويانغ شانغ كون وجيانغ تسه مين وهو جين تاو.

وقال شي، خلال اجتماعه مع الصحفيين بعد وقت قصير من اختياره كأمين عام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه سيقع على عاتق القيادة الجديدة مسؤولية أمام الأمة والشعب والحزب وتعهد بالقيام بكافة المهام التي اوكلها إليه الشعب.

وبدأ شي، عند تقلده منصبه منذ اربعة اشهر، بداية جيدة من خلال دفعه لسلسلة من اجراءات السياسة الشعبية قدما.

وأكد شي على اهمية الاصلاح وروح القانون، وبدأ حملة للحد من التبذير، وحث على تبني قواعد صارمة على الحزب الشيوعي الصيني والجيش وبذل كافة الجهود لمكافحة الفساد.

كما شدد شي مجددا على سياسة الصين في التنمية السلمية وخلق فرص قد يستفيد من خلالها العالم من صعود الصين.

وقد حظيت القيادة الجديدة بزعامة شي بإحترام الشعب الصيني وثقته. ووصفها تقرير اعلامي "بابرام صفقة جديدة للصين."

الايمان بالصين

وأظهر شي، عقب اسبوعين من انتخابه في نوفمبر، ثقته في قيادة البلاد وذلك خلال زيارته للمتحف الوطني الصيني مع اعضاء اخرين من اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وقال شي "سنتم بالتأكيد بناء مجتمع مزدهر على نحو معتدل على كافة الأوجه عندما يحتفل الحزب الشيوعي الصيني بمئويته، وتتحول الصين إلى دولة اشتراكية عصرية مزدهرة وقوية وديمقراطية وتحظى بالتناغم والتقدم الثقافي عندما تحتفل الصين باليوبيل المئوي لها."

واضاف شي، من امام معرض يصور كفاح البلاد على مدار 170 عاما "اؤمن بقوة إن الحلم العظيم لتجديد الأمة الصينية سيتحقق."

وقد عزز شي، من خلال صعوده من امين عام للجنة الحزب الشيوعي الصيني في أحدى القرى، خبرته في اداء الواجب والتعامل مع القضايا المحلية والشؤون الخارجية والدفاعية مرورا بعمله في المناصب العليا.

ويدرك شي، وهو شخصية مغامرة، الكيفية التي تغيرت بها الاوضاع العالمية والوطنية وما هي التحديات التي تواجه الأمة. وقد أثارت ثقته في تحقيق فكرة الحلم الصيني وعزمه عليها الإعجاب.

وقال شي "سيتم تحسين نظامنا وسيظهر تفوق نظامنا الاشتراكي بشكل كامل عبر مستقبل اكثر اشراقا." مضيفا أنه "يجب أن يكون لدينا ثقة قوية في طريقنا ونظرياتنا ونظامنا."

وقال الرئيس الصيني للقيادة الجديدة "اختيار الطريق مسألة حياة أو موت بالنسبة لمستقبل الحزب الشيوعي الصيني... يجب علينا أن ندعم بقوة الاشتراكية بخصائص صينية."

ودعا شي القيادة الجديدة إلى تعزيز دراستهم وممارستهم لنظرية الاشتراكية بخصائص صينية وتسريع بناء مجتمع مزدهر على نحو معتدل وتحسين المستويات المعيشية للشعب وتدعيم بناء الحزب وتعميق الإصلاح والانفتاح.

وتأكيدا على أهمية روح القانون في بناء مجتمع مزدهر على نحو معتدل، دعا شي أعضاء الحزب الشيوعي إلى أخذ زمام المبادرة لضمان تطبيق الدستور والعمل وفقا للقانون.

وقال شي "يجب أن ينعم الشعب بالعدالة والإنصاف في كل قضية قانونية."

وأضاف "لكي يتمكن الإنسان من تشكيل الحديد يجب أن يكون قويا... مهمتنا هي العمل مع كل أعضاء الحزب للرقابة على تصرفاتهم الخاصة عبر الضوابط الصارمة وحل المشكلات الرئيسية بشكل فعال داخل الحزب."

ومضى شي قائلا إن البذخ يعرض اي حزب سياسي للانهيار، محذرا من أن الفساد بات تحديا يواجه الحزب والأمة.

وعد شي بعدما اصبح امينا عاما بمكافحة الفساد وتقييد السلطة عبر مجموعة من اللوائح وجعل الكوادر تحترم القانون بالاضافة إلى منعها من ارتكاب اي مخالفات.

كما تعهد ايضا بملاحقة "الذباب" و"النمور" في اشارة إلى فساد الموظفين على المستويات الصغيرة والرفيعة.

وتم التحقيق مع عدد من المسؤولين الفاسدين المشتبه بهم على مدار الأشهر الأربع الماضية.

وأجرى شي، عقب اختياره كأمين عام، أول جولة تفقدية له إلى مقاطعة قوانغدونغ بجنوب البلاد، وهي مقاطعة رائدة في تبني سياسة الإصلاح والانفتاح لأكثر من ثلاثة عقود ماضية.

وقد فسر كثيرون تلك الخطوة بأنها اشارة قوية على مواصلة قوة دفع الإصلاح والانفتاح في البلاد.

ولكي يؤتي "الحلم الصيني" ثماره فإن البلاد بحاجة إلى مواصلة دفع خطة الإصلاح والانفتاح قدما وهي نقطة أكد عليها شي خلال جولته في قوانغدونغ بالاضافة إلى مجموعة من الدراسات التي قام بها المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وقال شي "لن نتوقف أبدا على المضي قدما في الإصلاح والانفتاح" مضيفا أنه "يتعين علينا ألا نضيع الوقت من أجل تعميق الإصلاحات في المجالات الرئيسية."

وتحتاج الصين لبعض الإصلاحات مثل تحويل الوظائف الحكومية وتبسيط النظام الإداري.

وأكد شي، خلال الجلسة الكاملة للدورة الثانية للجنة المركزية الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني التي عقدت في فبراير الماضي على ضرورة أن تفهم الحكومة ما يجب فعله وما لا يجب فعله عند تغيير وظائفها.

وقال إنه يجب تحديد الأدوار والمسؤوليات المختلفة للحكومة، والسوق والمجتمع بشكل واضح، دون أدنى تغيير في الخدمات التي تقدمها الحكومة للشعب.

ومضى قائلا إن النمو الاقتصاد المستدام وعالي الجودة هو أمر لا مفر منه بالنسبة "للحلم الصيني" في الوقت الذي يحتل فيه الاقتصاد الصيني المركز الثاني عالميا.

وأضاف الزعيم الصيني "يجب أن يكون النمو المستقبلي ملموسا وليس مبالغا فيه." واستطرد قائلا "ينبغي أن يكون النمو مستداما ويتمتع بآداء جيد وجودة عالية."

وحث شي على تسريع عملية تعديل الهيكل الاقتصادي الصيني وتحول نموذج التنمية الاقتصادية، مضيفا أن البلاد يجب أن تنفذ استراتيجية مدعومة بالابتكار من اجل تحقيق تنمية مستقبلية تركز على جودة النمو والأداء.

وقال شي، باعتباره رئيسا للجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن هناك ضرورة لتكوين جيش قوي من اجل التجديد العظيم للأمة الصينية. وأظهر تفكيره الاستراتيجي كيفية تدعيم الدفاع الوطني وبناء قوات مسلحة قوية.

وتفقد شي، خلال الاشهر الاربعة الماضية، قوات الجيش والبحرية والقوات الجوية وسلاح المدفعية والشرطة المسلحة والسفن الحربية والمركبات القتالية.

وشدد شي خلال تفقده لمسرح العمليات العسكرية في قوانغتشو ديسمبر الماضي على ضرورة ولاء الجنود للحزب الشيوعي والالتزام بالقانون.

وقال خلال جولته التفقدية في منطقة لانتشو العسكرية إن "استعداد القوات المسلحة ضرورة لحشدها تلبية للنداء الأول للحزب الشيوعي وأن تكون قادرة على القتال والظفر بأي معركة."

وشدد الرئيس الصيني مجددا، خلال تعهده بعدم السماح مطلقا بانتهاك السيادة أو الأمن الوطني أو المصالح التنموية للبلاد، على أن الصين ستحافظ على موقفها الداعم لتحقيق السلام العالمي باعتبارها أمة عانت من ويلات الحروب في الماضي.

وقال "لن نسعى مطلقا لفرض الهيمنة أو نتورط في عمليات توسع."

ومضى قائلا، خلال لقائه بالرئيس التنفيذي لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة سي ليونغ والرئيس التنفيذي لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة تشوي ساي اون، إنه يتوقع بأن يسهم سكان هونج كونج وماكاو وتايوان بالكثير من أجل تحقيق التجديد العظيم للأمة الصينية.

وخلال لقائه في فبراير الماضي مع الرئيس الشرفي لحزب كومينتانغ لين تشان، أكد شي على ثقة الحزب الشيوعي في دفع التطور السلمي للعلاقات عبر المضيق قدما.

وأعرب شي عن الثقة الكاملة للقيادة الجديدة في التغلب على الصعاب والسعي لايجاد آفاق جديدة للعلاقات عبر المضيق.

وقال "نأمل بصدق ان تتمكن تايوان من النمو مع البر الرئيسي وان يتعاون سكان جانبي المضيق في تحقيق الحلم الصيني."

وكان شي اسما مألوفا بالنسبة لبقية العالم إذ ظهر عدة مرات على الساحة الدولية في السنوات الأخيرة.

وقد زار منذ ثمانينات القرن الماضي أكثر من 60 دولة ومنطقة لاكتساب الخبرة والسعي لايجاد فرص التعاون.

وعقب انتخابه نائبا للرئيس في 2008، زار شي أكثر من 40 دولة ومنطقة واصبح متمرسا بشكل أكبر في التعامل مع الشؤون الدولية المعقدة.

وألتقى شي، عقب تنصيبه كزعيم للحزب الشيوعي الصيني في العام الماضي، بخبراء اجانب يعملون في الصين وبحث معهم وجهات النظر والمقترحات بشأن التنمية الصينية.

وقال "الصين مستعدة للتعلم من انجازات كافة الثقافات الأخرى."

وألتقى شي، منذ نوفمبر العام الماضي، بوفود من الولايات المتحدة وروسيا وجمهورية كوريا واليابان وممثلين عن الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة شانغهاي للتعاون.

وقد جعله نهجه الواثق والعملي معروفا لدى الدبلوماسيين الاجانب.

وطمأن شي العالم بأن التنمية السلمية للصين تعكس التعاون المثمر للجانبين والمنفعة المتبادلة.

واضاف إنه مع تقاسم المصالح المشتركة بين الصين والعالم، لا يمكن تحقيق "الحلم الصيني" دون ارساء السلام والتنمية في العالم.

واستطرد قائلا ان قيام مجتمع دولي مزدهر ومستقر يتيح فرصا للصين في حين تفتح تنمية الصين المجال أمام فرص عظيمة للعالم.

وحث الدول الأخرى أيضا على الدخول فى عملية التنمية السلمية من أجل تعزيز التعايش السلمي.

وقال "لا يتعين على أية دولة افتراض اننا سنتاجر بمصالحنا الرئيسية من أجل الحصول على منافع ولا اننا سنبتلع "الفاكهة المرة" للاضرار بسيادتنا وأمننا ومصالحنا التنموية."

من أجل الشعب

فى أول خطاب له بعد انتخابه سكرتيرا عاما فى نوفمبر، أظهر شي أسلوب قيادته من خلال الوصول إلى أفراد الشعب العاديين والتركيز على الدور الذى قام به الشعب.

يعد شي الشعب مصدر القوة ويتعهد بالوقوف إلى جانبهم فى الأوقات الحلوة والمرة.

وذكر شي فى الخطاب "ان شعبنا يتمتع بحب شديد للحياة. انهم يرغبون فى تعليم أفضل، والمزيد من الوظائف المستقرة، وزيادة الدخل، وزيادة تدعيم الضمان الاجتماعي، ورعاية طبية وصحية أفضل، وأحوال إسكان أفضل، وبيئة أفضل."

وأوضح "انهم يريدون نمو أفضل لأولادهم والحصول على وظائف مثالية وحياة ممتعة بشكل أفضل"، مضيفا "ان مهمتنا هي تحقيق رغبتهم فى حياة سعيدة."

وأعرب شي عن قلقه بشأن حالة الضباب والدخان التى أثرت على العديد من أنحاء البلاد. وأمر باتخاذ إجراءات لمكافحة تلوث الهواء، كما طلب من الإدارات الحكومية الانضمام إلى جميع القطاعات فى المجتمع من أجل بناء "صين جميلة".

وفى أول ديسمبر 2012، يوم الايدز العالمي، قام شي بزيارة مركز طبي فى بكين وتصافح مع حاملي فيروس ضعف المناعة المكتسبة ومرضى الايدز وأكد على انه يجب على المجتمع بأكمله المشاركة فى مكافحة المرض، كما يجب رعاية كل مريض والعناية به.

وقبيل عيد الربيع، خرج شي إلى شوارع بكين لتقديم التهنئة لعمال مترو الانفاق وعمال الصرف الصحي والصحة العامة ورجال الشرطة وسائقي سيارات الأجرة.

وقال شي لهم "أعرف انكم لا تستريحون فى أيام العطلة، لذلك أتيت اليكم لرؤيتكم."

وخلال العقود الماضية، غمر شي نفسه مع الجماهير العامة وسعى من أجل العمل لصالح الشعب.

وأوضح "لحل المشاكل فى الصين، سنعتمد ليس فقط على الحزب الشيوعي الصيني والحكومة ولكن أيضا على ال1.3 مليار صيني."

وبالتوافق مع الأسلوب البسيط والواقعي الذى يؤيده، ذهب شي إلى المحافظات والقرى الفقيرة لزيارة الأفراد الأشد حاجة.

ومن أجل الحصول على صورة حقيقية للفقر، ذهب شي، بعد توليه منصب السكرتير العام، 3 مرات إلى المناطق "شديدة الفقر".

وقال المزارع تانغ رونغ بين، 69 عاما، وهو يتحدث عن زيارة شي لمنزله فى مقاطعة خبي "ان السكرتير العام مرن وسلس ويتحدث مثلنا."

وذكر "تحدثنا لمدة نصف ساعة. وسألني عن عدد القنوات التليفزيونية التى أشاهدها وما اذا كنت استطيع إجراء محادثات هاتفية من خلال الخط الهاتفي الأرضي"، مضيفا "يبدو كصديق قديم لي."

وأحضر شي معه خلال زيارته لأسر قرية لوتووان فى خبي فى ديسمبر زيت الطبخ والدقيق وغيرها من الأشياء الضرورية الأخرى.

وأضاف "بدون الازدهار فى ريف الصين، وبشكل خاص هذه المناطق الفقيرة، لا نستطيع إكمال بناء مجتمع مزدهر باعتدال."

كما ان شي شخصية منفتحة ولا يتوقف عن التعلم من أفراد الشعب العاديين ومن يتمتع بخبرة.

وخلال زيارته لقوانغتشو، عاصمة مقاطعة قوانغدونغ، تحدث مع مسئولي الحكومة ومديري الشركات للتحضير من أجل مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الذى عقد بعد ذلك بفترة قصيرة.

وبحلول نهاية 2012، زار قادة الاحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة لمناقشة سبل تحسين نظام التعاون والتشاور متعدد الأطراف تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني.

وخلال الشهور الأربعة الماضية، تولى شي رئاسة أربع حلقات دراسية لأعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وطلب آراء واقتراحات خبراء ومسئولين من الادارات المتنوعة بشأن قضايا تتعلق بالحزب والدولة.

يمر شي الآن، وهو سيصبح 60 عاما هذا العام، بمرحلة عمرية يستطيع فيها الشخص ان يصبح أكثر تسامحا أمام النقد، وفقا للحكمة الصينية التقليدية. كما طلب من أفراد الحزب ان يكونوا أكثر تسامحا أمام النقد الحاد.

كما طلب من مؤسسات الحزب الشيوعي الصيني على جميع المستويات قبول التعليقات والرقابة من الجماهير من أجل تحسين عملهم.

وأوضح "يتعين علينا ان نجعل الشعب يرى التغيرات والنتائج الملموسة لعملنا."

أسلوب بسيط وعملي

خلال عمله فى المحليات، كان يستشهد شي عادة بقصيدة شعرية قديمة للشاعر يانغ وان لي توضح ملامح أسلوبه فى القيادة.

وبينما تتوجه الصين بسرعة نحو اكمال بناء مجتمع مزدهر باعتدال، ظل احساسه بالمسئولية الصعبة معه حيث يرى التحديات التالية:

-- كيف تستطيع الحكومة تحويل طموحات الشعب من أجل حياة أفضل إلى إجراءات ملموسة، وإدارة البلاد بشكل مناسب؟

-- حيث أصبح تعميق الاصلاح والانفتاح توافقا وطنيا، كيف يتعين على الحكومة مواصلة التقدم فى هذه الطريق؟

-- حيث ان الحزب تعهد رسميا بالابقاء على المسئولين والحكومة والسياسة فى حالة اعتدال ونظافة وبدون فساد، كيف يستطيع الحزب تقوية إجراءات الرقابة ومكافحة الفساد بشكل عملي؟

أحيا شي شعارا بدأ يستخدم قبل 20 عاما فى منطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة، حيث تم تحقيق سلسلة من الاختراقات فى حملة الاصلاح والانفتاح.

وأوضح "ان الكلام الفارغ ضار بالأمة، بينما تستطيع الإجراءات العملية المساعدة فى نموها وازدهارها"، محثا الحزب والشعب على التحرك بشكل عملي والتعامل مع الأمور الملموسة وتحويل التصور إلى واقع.

ينظر إلى شي على انه قائد يتمتع باعتقادات راسخة ورؤية استراتيجية واحساس بالمسئولية الصعبة واسلوب عملي بعد تقديمه مصطلح "الحلم الصيني" والتعهد بتعميق الاصلاح والانفتاح وتوجيه الأوامر للمسئولين للحد من التبذير واتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة الفساد.

ترأس شي اجتماعات للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني نتج عنها صدور متطلبات واضحة بشأن كيف يتعين على أفراد المكتب السياسي تحسين اسلوب عملهم فى ثمانية جوانب، من بينها رفض التبذير والشكلية والبيروقراطية.

وقال "يجب ان نبدأ باشياء محددة وان نضمن تطبيقها."

تولى المكتب السياسي الصدارة فى تقديم نموذج وتبعه الحزب والادارات الحكومية على جميع المستويات. وقال العديد من المسئولين انهم تحت ضغط كبير بعد تطبيق القواعد.

وذكر شي خلال اجتماع "ان أساليب العمل ليست شيئا تافها. اذا لم نعمل بشكل ثابت على تصحيح أساليب العمل الضعيفة، فانها ستفصل بين الحزب الشيوعي الصيني والجماهير كحائط خفي. سيخسر الحزب أصل قوته مثل رجل يفقد دمه."

وأكد على ان الجوانب الثمانية ليست المعايير القياسية الأعلى ولكن الخطوة الأولى للحزب هي تحسين أسلوب عمله.

وقد قدم شي نموذجا من خلال افعاله.

وخلال قيامه بجولات تفقدية، طلب عدم إغلاق الطريق من أجل تخفيف حدة انزعاج السكان المحليين. وعندما يصل، يتم تخفيف إجراءات مراسم الاستقبال لتصبح بسيطة.

كما طلب تقليل عدد أفراد الأمن والعربات المرافقة إلى الحد الأدنى لكي يستطيع الاطلاع على الوضع الحقيقي. كما طلب من الحكومات المحلية عدم التدريب على أوضاع الزيارات أو القيام بجولات تفقدية غير حقيقية لمجاملة السلطات الأعلى.

ورفض أيضا اقتراحات ان ينزل بفندق أفضل خلال جولته التفقدية فى محافظة فوبينغ فى مقاطعة خبي فى أواخر ديسمبر.

ولاحظ العامة ان المؤتمرات أصبحت قصيرة وانه يوجد عدد قليل من الافراد يصاحب المسئولين.

وتراجع مستوى العمل فى المطاعم الفاخرة حيث أصبح المزيد من المسئولين أكثر ميلا نحو التوفير، كما تحصل فكرة حياة بسيطة الدعم العام.

كما تعهد بوقف استخدام الأموال العامة فى الانفاق المفرط ومعاقبة المخالفين فيما يتعلق بهذا الشأن.

وأوضح "اننا أقرب لهدف تجديد شباب الأمة الصينية أكثر من أي وقت آخر. اننا أكثر ثقة وقادرون على تحقيق هذا الهدف أكثر من أية فترة تاريخية أخرى.


[1] [2] [3] [4] [5] [6] [7] [8] [9] [10]
[11] [12]

أخبار متعلقة

ملف متعلق