تشكيل القيادة الصينية الجديدة وسط آمال كبيرة

بكين 16 مارس 2013/ تم تشكيل القيادة الصينية الجديدة باختيار الرئيس ورئيس الجهاز التشريعي ورئيس مجلس الدولة والوزراء وكبار القادة العسكريين ومسؤولي القضاء.

وصادق المشرعون في الدورة التشريعية الأولى الجارية حاليا للمجلس الوطني الـ 12 لنواب الشعب الصيني، هنا عصر اليوم (السبت) على التشكيل الجديد لمجلس الدولة الصيني بانتهاء اجراءات الانتخاب والتعيين.

وقد انتخب المشرعون يوم الخميس الماضي شي جين بينغ رئيسا للصين ورئيس للجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية، فضلا عن اختيار تشانغ ده جيانغ رئيسا للجنة الدائمة للمجلس الوطني الـ 12 لنواب الشعب الصيني، اعلي جهاز تشريعي في البلاد. كما صادقوا على اختيار لي كه تشيانغ رئيسا لمجلس الدولة.

كما انتخب المشرعون رؤساء محكمة الشعب العليا ونيابة الشعب العليا، المحكمة العليا والنائب العام.

وقال سون شيان تسونغ، عضو بالمجلس الوطني وزميل باحث في معهد القانون والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "لقد شهدت عملية نقل قانونية وسلسة وشفافة لقيادة الدولة وهو ما يرسي قاعدة ثابتة للتنمية البلاد في المستقبل."

وقال سون إنه مبهور بالاداء السياسي للرئيس شي ورئيس مجلس الدولة لي.

وأضاف "لقد اظهرا على مدار الأشهر الاربعة الماضية صورة عملية ومبتكرة في الاداء. فقد تبنيا اسلوبا وسياسات جديدة."

وستتولى القيادة الجديدة مسؤولية الدولة التي يقطنها أكبر عدد سكان في العالم وثاني اكبر اقتصاد في العالم عبر مواجهة التحديات المعقدة في الداخل والخارج.

وقد أعرب نواب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني عن آمالهم الكبيرة في القيادة الجديدة للدولة.

وقال تشانغ ون تشنغ، عضو بالمجلس الوطني وسكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني في قرية بمقاطعة لياونينغ بشمال شرق الصين، إنه يأمل بأن تتخذ الحكومة الجديدة اجراءات لتحسين البنية التحتية الريفية وحماية الأراضي المزروعة.

واضاف "من الصواب أن ندفع عملية التحديث قدما، ولكن يجب ألا تنفذ عملية التحديث على حساب الاراضي المزروعة ... ففي بعض الأماكن يتم تجريد الفلاحين من اراضيهم بشكل غير قانوني ومن ثم يفقدون مصادر رزقهم."

مجلس الدولة الجديد

وافق رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ على تعيين تشانغ قاو لي وليو يان دونغ ووانغ يانغ وما كاي نوابا له، وتعيين يانغ جينغ وتشانغ وان تشيوان ويانغ جيه تشي وقوه شنغ كون ووانغ يونغ أعضاء في مجلس الدولة خلال اجتماع اليوم (السبت).

ولد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي في نوفمبر 1946 في مقاطعة فوجيان بجنوب شرق الصين، وهو عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وقبل انتخابه قي القيادة المركزية للحزب نوفمبر الماضي، كان أمينا للجنة الحزب الشيوعي في بلدية تيانجين.

وعمل كل من ليو يان دونغ وما كاي كأعضاء في مجلس الدولة قبل تعيينهم الجديد. وكان وانغ يانغ سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة قوانغدونغ في الفترة ما بين 2007 حتى 2012.

كما وافق المشرعون على ترشيح لي للوزراء ومحافظ البنك المركزي والمراجع العام.

وكان من بين الوزراء المعينين حديثا، تسعة وزراء جدد وهم وزراء الخارجية والدفاع والمالية والرقابة والتجارة والأراضي والموارد فضلا عن الوزراء المسؤولين عن اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح والوزير المسؤول عن لجنة الدولة للشؤون العرقية والوزير المسؤول عن اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة.

في حين بقي كل من تشو شياو تشوان وليو جيا يي في مناصبهما كمحافظ للبنك المركزي ومراجع عام.

وتم تعيين السفير الصيني السابق لدى اليابان وانغ يي وزيرا للخارجية خلفا ليانغ جيه تشي. وعمل وانغ مديرا لمكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة منذ عام 2008.

وتم تعيين لوه جي وي، وهو رئيس شركات الاستثمارات الصينية وهي صندوق الثروة السيادي في الصين، وزيرا للمالية خلفا لشيه شو رن.

وتم اختيار قاو هو تشنغ، نائب وزير التجارة السابق منذ 2003، وزيرا للتجارة خلفا لتشن ده مينغ.

وعين شيوي شاو شي رئيسا للجنة الوطنية للتنمية والاصلاح خلفا لتشانغ بينغ. وكان شيوي وزيرا للأراضي والموارد قبل تعيينه في المنصب الجديد.

وستترأس لي بين، التي عملت كرئيسة للجنة الوطنية للسكان وتنظيم الأسرة في الفترة ما بين 2008 إلى 2011، اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الاسرة المشكلة حديثا.

كما وافق المشروعون خلال الجلسة على خطة لإعادة هيكلة مجلس الوزراء والذي قلل عدد الوزارات التابعة لملجس الدولة من 27 إلى 25 وزارة، حيث تم تفكيك وزارة السكك الحديدية وتحويلها إلى عدد من الإدارات الحكومية الأخرى.

وقال الاستاذ وانغ يو كاي من الكلية الوطنية للإدارة "تستهل عملية الاصلاح في الصين نقطة بدء جديدة في ظل انتهاء الحكومة الصينية من عملية نقل القيادة."