الصين وقيرغيزستان تتعهدان بتعميق الشراكة الاستراتيجية

شانغهاي 18 مايو 2014 / أصدرت الصين وقيرغيزستان اعلانا مشتركا في شانغهاي اليوم (الأحد) وتعهدا بتعزيز الشراكة الاستراتيجية.

وصدر الاعلان في الوقت الذي يجري فيه الرئيس القيرغيزي ألمظ بك أتامباييف زيارة دولة إلى الصين من الأحد إلى الاربعاء تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وسيحضر الرئيس القيرغيزي القمة الرابعة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا في مدينة شانغهاي يومي الثلاثاء والأربعاء.

وتعهد البلدان بعدم الانضمام لأي تحالف او جماعة تضر بسيادة أو أمن او سلامة اراضي أي منهما وألا يوقعا أي اتفاقية من هذا النوع مع دولة ثالثة، بحسب الاعلان.

وأكد البلدان مجددا على مبادئهما في المساواة والمنفعة المتبادلة وعدم استخدام القوة في الشؤون الدولية ومعارضتهما لسياسات الهيمنة والتوسع بأي شكل، وفقا للبيان.

وأكدت قيرغيزستان مجددا على أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة للصين وأن تايوان جزء لا يتجزأ منها، وفقا للاعلان.

وأعربت الحكومة القيرغيزية عن دعمها القوي لسياسة صين واحدة ومعارضتها لما يسمى "باستقلال تايوان" بأي شكل من الأشكال، حسبما ذكر البيان.

وتدعم قيرغيزستان التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق وجهود الصين لتحقيق الوحدة الوطنية.

وتعهدت الصين بدعم طريق التنمية التي اختارها الشعب القيرغيزي لبلادهم وكذا جهود الحكومة القيرغيزية لحماية السيادة الوطنية وسلامة اراضيها.

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، تعهد البلدان في الاعلان بتوسيع التعاون في عدة مجالات منها الطاقة الكهربائية والنفط والغاز والطاقة المتجددة وتسهيل مشروعات الطاقة الثنائية مثل بناء خط انابيب الغاز الطبيعي الذي يربط بين الصين وقيرغيزستان.

وستبني البلدان آلية لضمان العمل المستقر طويل الأمد لمشروع خط الغاز الطبيعي وفقا للاعلان.

ويخطط الجانبان لإجراء مشاورات بشأن دراسة الجدوى حول بناء قناة اتصال تربط الصين بقيرغيزستان واوزباكستان وطاجيكستان وقازاقستان وأفغانستان.

واعرب البلدان عن التزامهما بمكافحة قوى الشر الثلاثة "الانفصالية والتطرف والإرهاب" بما فيها القوى الإرهابية "تركمستان الشرقية" وتعزيز التعاون في اطار المنظمات متعددة الاطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون.

علاوة على ذلك، فإن الصين وقيرغيزستان تعهدا في الاعلان بتعزيز التعاون في عدة مجالات مثل الثقافة والتعليم والصحة العامة والتكنولوجيا والرياضة والسياحة وحماية البيئة.

وستقدم الصين 1500 منحة حكومية لقيرغيزستان في السنوات الخمس المقبلة، وفقا للاعلان.

ويعتقد الجانبان أن منظمة شانغهاي للتعاون اصبحت منبرا هاما بأفق واسع للتنمية من أجل حماية السلام والاستقرار الإقليميين وتعزيز التنمية المشتركة في الدول الاعضاء.

واعرب البلدان عن دعمهما للدور المتنامي للمنظمة في الشؤون الاقليمية وفقا للاعلان، مضيفا أن الجانبين اتفقا على أن هذا يصب في المصلحة المشتركة للبلدين وكذا الدول الاعضاء بالمنظمة لحماية السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في وسط آسيا.

وقال الاعلان إن البلدين اعربا عن معارضتهما الشديد لتدخل القوى الخارجية في الشؤون الدولية والاضرار بالسلام والاستقرار في وسط آسيا.

وأضاف البيان أن الصين وقيرغيزستان تتكاتفان لبذل الجهود المشتركة لحماية السلام والأمن والاستقرار في وسط آسيا لتحقيق المنفعة للشعبين والمنطقة بأسرها.