وزير الدفاع الفرنسي يدعو بالجزائر إلى ضرورة محاربة الإرهاب في الساحل

الجزائر 21 مايو 2014 / دعا وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان، اليوم (الأربعاء) إلى ضرورة محاربة الإرهاب في الساحل الإفريقي للقضاء عليه، وذلك في ختام زيارة رسمية إلى الجزائر.

وقال لودريان في تصريحات إن الجزائر وفرنسا "يدركان أنهما أمام عدو مشترك يتمثل في الإرهاب ويجب بذل كل الجهود للقضاء عليه أينما يكون".

وتابع أن "الأمر يتعلق بأمن الدول المعنية سواء مالي أو النيجر أو الجزائر وكذلك فرنسا وأوروبا".

واعتبر لودريان أن محاربة الإرهاب هي "نفس المعركة ونفس المصالح".

وأنهى الوزير الفرنسي اليوم زيارة رسمية إلى الجزائر استمرت يومين أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يشغل منصب وزير الدفاع تناولت الوضع الأمني في الساحل والتعاون العسكري المشترك.

وتزامنت زيارة لودريان مع الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى عدد من دول الساحل الإفريقي لتعزيز التنسيق الأمني بين ما يسمى دول الميدان التي توجد على خط المواجهة مع الإرهاب، وهي الجزائر والنيجر وموريتانيا ومالي وبوركينافاسو.

وكان المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف قد قال في حديث لإذاعة الجزائر الحكومية بشأن الوضع في دول الساحل الإفريقي، إن الجزائر "تقوم بعمل في العمق والكل يعرف أنه كانت هناك زيارات وجولات لوزير الخارجية رمطان لعمامرة لمنطقة الساحل".

وتابع أن "الجغرافيا والتاريخ تربطنا بدول الساحل، والجزائر لا يمكنها أن تدير ظهرها لما يحدث فهي قضية تكتسي أولوية خاصة بسبب التحديات الأمنية والإقتصادية والإستراتيجية، فدول الساحل هي امتداد استراتيجي للجزائر".

وبشأن التعاون العسكري بين البلدين، قال لودريان إنه بحث مع بوتفليقة "عملية تجسيد اتفاق الدفاع بين البلدين الساري المفعول منذ الفاتح فبراير (2014)".

وأضاف "لقد تطرقنا كذلك إلى التعاون بشكل عام على المستوى العسكري وفي مجال التسليح".

وقد اعتبر لودريان أن إعادة انتخاب بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة في 17 إبريل الماضي "يعطي للجزائر أمنا ويسمح باستمرار العلاقات بشكل ممتاز مع فرنسا".

بدوره أكد بوتفليقة على "أهمية استمرار التعاون بين الجزائر وفرنسا".