الرئيس الإيراني: إيران ترغب في زيادة الروابط والتعاون مع الصين

شانغهاي 22 مايو 2014 / صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني هنا اليوم (الخميس) بأن إيران ترغب في أن تكون بمثابة جسر يربط الصين وآسيا الوسطى والقوقاز، وتتطلع لمزيد من التعاون مع الصين.

كان روحاني يتحدث خلال مؤتمر صحفي بعد يوم من حضور القمة الرابعة لمؤتمر التفاعل وبناء الثقة في آسيا في شانغهاي بشرق الصين. والتقى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت سابق اليوم في إطار زيارته الرسمية للصين التي تستغرق يومين.

وأشار روحاني إلى أن الصين هي أكبر شريك تجاري لإيران، وقال للصحفيين إن زيارته للصين تهدف لتوسيع نطاق العلاقات الثنائية.

وأكد انه يرغب في زيادة التعاون بين إيران والصين، العضو الدائم في مجلس الأمن وعضو مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالاضافة إلى ألمانيا) للمحادثات النووية مع إيران،وذلك فى مختلف الشؤون الدولية والاقليمية.

وقال إن التعاون الوثيق سيفيد البلدين والمنطقة بأسرها.

في الوقت نفسه قال روحاني إن آسيا والشرق الأوسط في حاجة للتعاون بدرجة أكبر من أجل ضمان الاستقرار والسلام في المنطقة، وأعرب عن أمله في أن يصبح مؤتمر التفاعل وبناء الثقة في آسيا كيانا أكثر تأثيرا في آسيا مستقبلا.

تم انتخاب روحاني رئيسا لإيران فى يونيو 2013، ومنذ توليه منصبه تبنت الجمهورية الإسلامية موقفا دبلوماسيا ناعما أظهر رغبتها في إجراء المزيد من الاتصالات مع العالم الخارجي.

وقال روحاني إن الدبلوماسية قائمة على مزيد من التفاعل.

وقال إن العديد من المشكلات الإيرانية مع العالم الخارجي في الماضي كانت تتصل بدرجة أكبر بسوء التفاهم بين الطرفين.

وفيما يتعلق بالمحادثات النووية الإيرانية الحالية، قال الرئيس إن من الممكن توقيع صفقة بين بلده ومجموعة 5+1 برغم عدم إحراز تقدم خلال الشهور الأخيرة وحتى مع اقتراب الموعد النهائي لإبرام صفقة يوم 20 يوليو القادم.

في نوفمبر عام 2013 وقع الطرفان اتفاقية مؤقتة في جنيف تقوم إيران بمقتضاها بتجميد جزء من برنامجها النووي فى مقابل تخفيف جزئي للعقوبات المفروضة عليها التي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني.

لكن روحاني شدد على انهم "لن يتسرعوا" في توقيع اتفاقية ،وقال إن من الممكن تمديد الإتفاقية المؤقتة لمدة ستة شهور إضافية إذا تجاوزوا الموعد النهائي.

وعند اجتماعه مع روحاني في شانغهاي ،قال شي إن الصين ترحب بالمشاركة الفعالة من جانب إيران في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين بالتعاون في بناء البنية التحتية وإطلاق مشروعات سكك حديدية فائقة السرعة ومناطق صناعية.

كما صرح شي لروحاني بأن الصين تحترم حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتؤمن دائما بأن المفاوضات هي الطريقة الصحيحة الوحيدة والفعالة في التعامل مع الأمر.