وزير خارجية البحرين : عودة السفير الى قطر "ليست واردة الآن"

المنامة 25 مايو 2014 / أعلن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة اليوم (الأحد) ، أن عودة سفير بلاده الى العاصمة القطرية الدوحة "ليست واردة الآن" ، مشيرا الى أن اللجان المشكلة من دول مجلس التعاون كافة ما تزال تعمل لإزالة "الخلافات العالقة" ، بحسب ما نقل الاعلام الرسمي.

ونقلت وكالة أنباء البحرين ((بنا)) عن الشيخ خالد بن أحمد قوله ، على هامش حضوره افتتاح مؤتمر دولي حول المحكمة العربية لحقوق الإنسان في المنامة ، ان " عودة سفيرنا للدوحة ليست واردة الآن ، والعمل الأهم لابد لنا ان ننجح مع بعضنا لإزالة كل الخلافات".

وأضاف أن "العمل مازال متواصلا ، وأرجو أن لا نسبق الأحداث ، مازالت اللجان المشكلة من كل الدول تعمل، ولننتظر نتائجها".

وأردف وزير الخارجية البحريني " هناك اجتماعات متواصلة على المستوى الوزاري، كان عندنا اجتماع خليجي يوم أمس ومتفائلون خيرا".

كانت السعودية والامارات والبحرين قررت في الخامس من مارس الماضي سحب سفرائها من الدوحة احتجاجا على ما اعتبرته عدم التزام دولة قطر بمبادىء مجلس التعاون الخليجي القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والابتعاد عن كل ما يهدد امنها واستقرارها ومصالحها القومية.

ولم ترد قطر على تلك الخطوة بالمثل لكنها أعربت عن أسفها واستغرابها للقرار.

وبعد نحو شهر ونصف من خطوة سحب السفراء ، توصل وزراء خارجية دول مجلس التعاون خلال اجتماع في العاصمة السعودية الرياض إلى اتفاق "يكفل السير في إطار جماعي".

وعقد وزراء خارجية دول المجلس السبت اجتماعا في الرياض، تم خلاله مناقشة التقرير الثاني الذي رفعته اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ الاتفاق.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في بيان صحفي ، ان " وزراء الخارجية تابعوا بارتياح سير عمل اللجنة والنتائج التي تم التوصل إليها ".

ووجه الوزراء ، بحسب الزياني ، بـ"استكمال الخطوات اللازمة لتنفيذ آلية اتفاق الرياض بما يعزز تكاتف دول المجلس ويدفع بمسيرة العمل الخليجي المشترك إلى الأمام".

وأضاف "كما وجهوا اللجنة بمواصلة متابعة تنفيذ ما تم الالتزام به وفقا لبنود آلية اتفاق الرياض".

ويعد هذا الاجتماع الثاني الذي يعقده وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون بشأن متابعة تنفيذ اتفاق الرياض مع دولة قطر لاحتواء الأزمة الخليجية.