رئيسة كوريا الجنوبية تأمر بسرعة القبض على مالك العبارة الغارقة

أصدرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون- هيي اليوم (الثلاثاء) تعليمات لوكلاء النيابة بسرعة القبض على المالك الفعلي للعبارة ((سيول))، التي غرقت قبالة السواحل الجنوبية الغربية للبلاد وخلفت ما يزيد على 300 قتيل ومفقود، والذي فر عقب تجاهله للاستدعاءات .

وقالت بارك خلال اجتماع لمجلس الوزراء أن "أسرة يو بيونج - إيون التي تعد السبب الجذري وراء هذه الكارثة كان عليها أن تعرب عن ندمها للناس ولكنها تسخر من القانون، ما جعل جام غضب الجماهير ينصب عليها".

وذكرت بارك أن تصرف أفراد أسرة يو على هذا النحو يعد تحديا للمجتمع وعملا إجراميا لا يمكن حمايته ولا يمكن أن يحصنه شيء،، مصدرة تعليمات لسلطات إنفاذ القانون بأن تبذل جهودا شاملة للقبض عليهم على وجه السرعة وتقديمهم للعدالة.

فقد انقلبت العبارة سيول وغرقت قبالة السواحل الجنوبية الغربية للبلاد يوم 16 أبريل المنصرم. وفي اليوم الـ42 من عملية البحث، تأكد مصرع 288 شخصا ولا يزال هناك 16 آخرون في عداد المفقودين.

ولم يتم إحراز تقدم في البحث عن المفقودين منذ أن تم انتشال جثة واحدة من بدن العبارة الغارقة يوم 21 مايو الجاري.

ويشتبه في أن يو وأبنائه ارتكبوا مجموعة من الأعمال غير القانونية مثل الكسب غير المشروع والتقصير في أداء الواجب والتهرب الضريبي. ويشتبه في أنهم حولوا أموال الشركة إلى الحسابات البنكية للأسرة، ما أدى إلى حدوث قصور في أموال شركة ((تشونغهاجين مارين)) المشغلة للعبارة وتسبب في تراخى ممارسات السلامة.

وقد عرض وكلاء النيابة جائزة قيمتها 500 مليون وون (490 ألف دولار أمريكي) لمن يدلى بمعلومات تساعد في القبض على يو، وهي الأعلى قيمة في تاريخ البلاد.

وفي يوم 21 مايو، داهم وكلاء النيابة المخبأ المشتبه في وجود يو وابنه الأكبر بداخله ولكنهما تمكنا بالفعل من الفرار من أحد الكنائس في مدينة أنسيونج بجنوب سول.

ويشتبه في أن الكنسية المعمدانية الإنجيلية ، التي يعد يو شخصية مؤثرة فيها باعتباره أحد أعضائها المؤسسين، ساعدت يو على الهروب من الاعتقال بطريقة منظمة.