قراءة تحليلية لخطاب الرئيس الصيني أمام منتدى التعاون العربي الصيني

بقلم محمد الأمين النحاس

انطلقت صباح الخميس5 يونيو أعمال الدورة السادسة للإجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني وقد خاطب الرئيس الصيني شي جين بينغ المنتدى في الجلسة الافتتاحية.

وللإحاطة الدقيقة بمدى أهمية هذا المنتدى يجدر بنا التوقف عند الخطاب الذي وجهه الرئيس بينغ للمنتدى. وفي البداية لابد من الاشارة لبعض الحقائق المهمة للتمهيد لهذا التحليل:

أولاً يضم هذا المنتدى الصين ومجموعة الدول العربية التي يبلغ عددها 22 دولة بما في ذلك دولة فلسطين.

ثانياً تأسس المنتدى في يناير من العام 2004 بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة،وبذلك أكمل المنتدى عامها لعاشر منذ تأسيسه.

ثالثاً كان حجم التبادل بين الدول الأطراف في المنتدى (36,7) ملياردولارعند تأسيسه في العام 2004،وأخذ حجم التبادل يزداد عاماً بعد عام حتى بلغ حجمه (270) مليار دولار بنهاية 2013.

رابعاً تمثل الصين بناءاً على ما بلغه حجم التبادل في السنوات الأخيرة شريكاً تجارياً أساسياً للدول العربية.

خامساً تمثل الصين شريكاً سياسياً بالغ الأهمية بالنسبة للدول العربية كقوة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وذلك لدعمها الثابت لحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحدود العام 1967، ومن المعروف أن الحقوق الفلسطينية تمثل قضية مركزية بالنسبة للشعوب العربية.

سادساً تمثل مجموعة الدول العربية أهمية استراتيجية في مجال الطاقة بالنسبة للصين كقوة صناعية واقتصادية صاعدة.

سابعاً ينعقد المنتدى والمنطقة العربية تشهد حراكاً سياسياً على خلفية التغيرات والتعديلات التي حدثت في بعض الدول وهو ما يستدعي الدفع بالجهود التنموية في كافة المجالات لتحقيق الاستقرار.