وانغ يي: تجسيد الصداقة الاستراتيجية بين الصين والمغرب في كافة مجالات التعاون

التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار الزائر في الصين لحضور الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي في يوم 4 يونيو عام 2014.

أشاد الوزير وانغ يي بما بذلته المغرب من الجهود لتطوير العلاقات الصينية العربية وتحضير هذه الدورة من الاجتماع الوزاري للمنتدى بصفتها دولة رئاسة حالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري ورئيسا مشتركا لهذه الدورة من الاجتماع، وأكد على ثقته بأن المغرب ستواصل القيام بالدور الفعال لتعزيز التعاون الصيني العربي وبناء المنتدى.

من جانبه، أعرب الوزير صلاح الدين مزوار عن تقديره للأعمال التحضيرية الفعالة التي قام بها الجانب الصيني لإنجاح هذه الدورة من الاجتماع الوزاري للمنتدى، قائلا إن العالم يحتاج إلى صين نشيطة تتطور باستمرار وتحافظ على الحكمة والتوازن الدوليين. وأضاف أن المغرب تعجب بجرأة الصين العظيمة ووؤيتها الثاقبة في تعميق الإصلاح، وتأمل في الاستفادة من خبرات الصين في هذا الصدد، كما أكد على أن المغرب تدين الهجمات الإرهابية التي وقعت في الصين مؤخرا وتعزم على بذل جهود مشتركة مع الصين لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله. إن تطوير العلاقات مع الصين يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للمغرب، ونتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين في مجالات البنية التحتية والزراعة والخدمات والثقافة وغيرها، والقيام بالتعاون الصيني المغربي تجاه إفريقيا وأوروبا.

قال الوزير وانغ يي إن الدول العربية قوى مهمة يزداد دورها باستمرار في عملية تعددية الأقطاب في العالم، وإن تعزيز الصداقة والتعاون مع الدول العربية والدول النامية الأخرى يعد أساسا للدبلوماسية الصينية. إن تصاعد القوة الشاملة للصين هو تصاعد في قوى السلام، ويساهم في حماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية بشكل أفضل.

كما قال الوزير وانغ يي إن الصداقة بين الصين والمغرب تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وإن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الجانب المغربي على تسريع تنفيذ توافق قيادتي البلدين حول إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتجسيد هذه الصداقة الاستراتيجية في كافة مجالات التعاون. إن الجانب الصيني يهتم بميزة جغرافية للمغرب ويستعد لتشجيع ودعم قيام الشركات الصينية بمزاولة الأعمال والاستثمار في المغرب من خلال المشاركة الفعالة في المشاريع الكبرى التي تشمل القطارات الفائقة السرعة والطرق والموانئ والمطارات وغيرها، مع الأمل في أن يوفر الجانب المغربي بيئة استثمارية أكثر جذابا وتسهيلا للشركات الصينية.

/مصدر:وزارة الخارجية الصينية/